حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأحد، على وقف العنف ضد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ عشرة أشهر، والتي تقول الأممالمتحدة إن أكثر من 5000 شخص قتلوا خلالها، نقلاً عن “رويترز”. وتابع في مؤتمر صحفي في لبنان، “اليوم أقول ثانية للرئيس السوري الأسد: توقف عن العنف.. توقف عن قتل شعبك. القمع طريقه مسدود”. وأضاف أن “الذين يمارسون السلطة بالقوة أو بالإكراه إنما يعجلون بسقوطهم. فعاجلاً أم آجلاً، ستتخلى عنهم شعوبهم”. وشارك في مؤتمر الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية الذي انعقد في بيروت، عدد من الرؤساء الحاليين أو السابقين لدول شهدت انتقالا نحو الديمقراطية مثل الرئيسة التشيلية السابقة ميشيل باشليه، إضافة الى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية. وفي تطور جديد، أصدر الرئيس الأسد مرسوماً بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت من تاريخ 15-3-2011 وحتى 15-1-2012. وأمس السبت، اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي.بي.أس” التلفزيونية الأمريكية، إرسال قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا، وهو أول زعيم عربي يقترح مثل هذه الخطوة. وجاء ذلك في رده على سؤال حول ما إذا كان يحبذ تدخل الدول العربية في سوريا. وكان الملك الأردني عبدالله الثاني هو أول زعيم عربي يدعو الأسد إلى التنحي، عندما قال في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “لو كنت مكان الأسد لتنحيت”. وسبق لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم أن انتقد السلطات السورية، متهماً إياها بعدم تنفيذ بنود الاتفاقية التي أبرمت مع الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد، مضيفاً أن مراقبي الجامعة العربية لا يمكن أن يبقوا هناك “لإضاعة الوقت”. وقال بن جاسم في تصريحات تلفزيونية سابقة إن الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقاً للاتفاق لم ينسحب، مشيراً إلى أن عمليات القتل لم تتوقف خلال الأيام العشرة التي قضاها المراقبون العرب في سوريا.