إقالة مدير أمن بنغازي وسويسرا ترسل كوماندوس لحماية سفارتها عبد الجليل: ”استقالة المجلس الانتقالي قد تؤدي إلى حرب أهلية” تمكن مسلحون موالون للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي من السيطرة على منطقة بني وليد، جنوب غرب طرابلس، ورفع ”العلم الأخضر” فوقها بعد اقتتال عنيف استعملت فيه الأسلحة الثقيلة، سقط إثره 4 قتلى وحوالي عشرين جريحا في صفوف ”الثوار”· وفي ظل تواتر الأنباء عن ”إسقاط” أنصار القذافي للمدينة، قالت قناة ”العربية”، إن الموالين للعقيد سيطروا على بني وليد ورفعوا العلم الأخضر فيها”، مشيرة إلى أن الثوار في المدينة طلبوا المساعدة لمواجهة أنصار القذافي· وأوضح المتحدث باسم المجلس المحلي في المدينة محمود الورفلي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية ”سقط أربعة شهداء في صفوف الثوار وأصيب ,”20 مضيفا أنه يخشى وقوع ”مذبحة”· وكان مسؤول محلي أكد في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن ”موالين للقذافي” هاجموا أمس قاعدة لمتمردين سابقين في بني وليد المعقل السابق للعقيد الليبي الراحل على بعد 170 كلم جنوب غرب طرابلس· وقال مبارك الفتماني إن ”كتيبة 28 مايو الكبرى في بني وليد التابعة لوزارة الدفاع مطوقة من قبل موالين للقذافي يرفعون أعلاما خضراء وتستهدف بكل أنواع القذائف”· وأكد الورفلي أن مؤيدي النظام السابق يهاجمون الثوار السابقين في المدينة، موضحا أنهم ”حوالي مئة أو 150 ويحملون أسلحة ثقيلة”· وتابع ”طلبنا تدخل الجيش لكن وزارة الدفاع والمجلس الانتقالي خانونا وتركونا بين المطرقة والسندان”· وقال الورفلي ”طلبنا منهم إيجاد حل منذ شهرين”· وفي الأثناء، قال رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل إن أن استقالة المجلس قد تؤدي إلى حرب أهلية في ليبيا، مؤكدا في مقابلة مع تلفزيون ”ليبيا الحرة” أننا ”لن نستقيل لأن الاستقالة قد تؤدي إلى حرب أهلية”· وتأتي تصريحات عبد الجليل في أعقاب ساعات على استقالة نائبه عبد الحفيظ غوقة من المجلس إثر احتجاجات طالبته باستقالته· وأكد عبد الجليل أن الحكومة المؤقتة أنْ أعطيت الفرصة الكافية فإن بإمكانها أن تحقق الكثير من متطلبات المرحلة، مشددا على أنها لم تُعط الفرصة اللازمة· وأشار إلى أن هناك بعض الاعتصامات والمظاهرات اليومية التي تخرج عن الشكل الحضاري، وهذا من شأنه عرقلة العمل الإداري والتنفيذي·وحرص عبد الجليل على الإشادة بغوقة مؤكدا أنه دعم الثورة· وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن السلطات السويسرية تعتزم تكليف نُخبة من الجنود السويسريين المُنتمين إلى وحدة القوات الخاصة المعروفة مُهمة الحفاظ على أمن مُمثلية الكنفدرالية في العاصمة الليبية طرابلس منذ منتصف جانفي .2012 وأشار المُتتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية السويسرية أدريان سوللينبيرغير إلى أنه لن يتم الإعلان عن عدد الجنود الذين سَيُرسَلون إلى طرابلس ولا عن نوع الوحدة الخاصة التي ينتمون إليها، لأسباب أمنية· ومن جهتها، قالت رئيسة لجنة السياسية الأمنية في مجلس النواب شانتال غالاديه، وفق تقرير لموقع ”سويس آنفو” إن تفاصيل أمر نشر قوات النخبة هذه، ستوضع خلال هذه الأيام فقط· وأضافت غالاديه، بأن التهديد في طرابلس منخفض حالياً نوعا ما، وبأن سويسرا هي إحدى الدول القليلة التي تقوم بحراسة سفارتها· من ناحية أخرى، أقيل أمس، مدير أمن بنغازي عاشور شوايل من منصبه في خطوة ربطها مراقبون بالاعتداء الذي تعرض له نائب رئيس المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة على أي طلبة من جامعة بنغازي مؤخرا· وجاء اقتحام مكتب المجلس الانتقالي في بنغازي تعبيرا عن تذمر واسع وعدم رضا على قيادة المجلس وأدى إلى تعديل أسفر عن استقالة نائب رئيس المجلس عبد الحفيظ غوقة وتعليق عضوية آخرين· وكانت منظمات شبابية واصلت طيلة أشهر احتجاجها على المجلس الانتقالي في بنغازي رافعة جملة مطالب· ونُظمت احتجاجات مماثلة في مناطق أخرى بينها طرابلس حيث أقام ناشطون مخيما صغيرا قبالة مقر رئيس الوزراء·