علمت ”البلاد” من مصادر مطلعة أن ملف المدير السابق لمتوسطة ”قاسي حسين” الكائنة ببلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة والمدعو”ع·ل”، لم يتم الانتهاء منه بعد والخاص بتهمة التحرش الجنسي ضد أستاذتين تعملان بذات المؤسسة وهي الفضيحة التي اهتز لها قطاع التربية والتعليم بالولاية، رغم أن المدير المتورط كان قد أحيل على مجلس التأديب من قبل مديرية التربية لولاية قسنطينة، إلا أن هذا الأخير برأه من التهمة المذكورة أعلاه وكذا بعض القضايا المتعلقة بالفساد· وحسب المصادر ذاتها، فإن الأستاذتين لم تتوقفا عن الملاحقة القانونية ضد المدير الذي التحق بعدها بمنصبه بمتوسطة أخرى ”دريدي عمار” بحي ”قدور بومدوس” بعد رفض أساتذة المتوسطة الأولى استئناف العمل تحت إدارة المدير المذكور، معتبرين أن قرار مديرية التربية إعادة إدماجه بمنصبه القديم استفزاز صريح للأساتذة وأولياء التلاميذ، حسب ما صرح به ممثلون عنهم ل ”البلاد”· في السياق ذاته وفي حديثنا مع محامي الضحيتين، ذكر أن الملاحقة القانونية للمدير ستعرف انطلاقا في الأيام القليلة القادمة بعد أن أودعنا شكوى لدى وكيل الجمهورية، حيث إن الطرف المتضرر ينتظر استدعاء الضبطية القضائية من أجل مباشرة التحقيق المتعلق بالتحرش الجنسي، فضلا عن الطعن في قرارات المجلس التأديبي الذي برأ المدير رغم وجود بعض المعارضة من قبل أعضاء من لجنة التحقيق، حسب المتحدث· واعتبر المحامي أن المجلس التأديبي الذي مثل أمامه المدير السابق لمتوسطة ”قاسي حسين” لم يكن موضوعيا، باعتبار أن الضحيتين الممثل لهما لم تحضرله ولم يتم إعلامهما بتاريخه، بل عقد في سرية تامة، دون سماع أي كلمة رغم أنهما معنيتين بالقضية، كونهما من فجرا القضية وأوصلاها للرأي العام، وهو الأمر الذي لم تجدا له أي مبرر، لترفع على أساسه المعنيتين بالأمر رسالة شكوى وتظلم لكل من وزارة التربية جاء فيها طلب إيفاد لجنة تحقيق وزارية للنظر في وقائع القضية من جديد والعمل على القصاص وإرجاع الحق إلى أصحابه، زيادة على إرسال نسخ لكل من الأمانة العامة للوزارة، المفتشية العامة للبيداغوجيا ووالي قسنطينة·