افتتح مجلس الشعب المصري ”البرلمان” أمس، أولى جلساته، في خطوة يراها المصريون أحد أهم نتائج ”ثورة 25 يناير” التي تحققت حتى الآن· واستهل النائب محمود السقا الذي يترأس الجلسة بصفته أكبر الأعضاء سنا الجلسة بطلب قراءة الفاتحة على أرواح ”شهداء الثورة” وأعقب ذلك قيام الأعضاء بترديد اليمين بالتتابع وفقا للمحافظات· وكان من اللافت التزام جميع نواب الإخوان المسلمين بأداء اليمين الذي ينص على ”أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على سلامة الوطن والنظام الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب، وأن احترم الدستور والقانون”، فيما أضاف بعض النواب السلفيون ”بما لا يخالف شرع الله”· وأضاف نواب ليبراليون إلى القسم ”حماية أهداف الثورة والوفاء لدم الشهداء” وحينها تم قطع الصوت الخاص بالنائب· وفور آذان الظهر بدأ العشرات من النواب ”السلفيين” في الانسحاب من قاعة المجلس· وكان من الطريف في جلسة إشادة رئيس الجلسة بالجرس، كما كان من اللافت ارتداء العشرات من النواب أوشحة عليها ”لا للمحاكمات العسكرية”· وأثار ممدوح إسماعيل، محامي الإسلاميين، جدلا حادا أثناء قسم اليمين لأعضاء مجلس الشعب عندما أضاف إلى النص الأصلي للقسم عبارة ”فيما يرضي شرع الله”· ولم يمتثل في البداية لطلب رئيس الجلسة محمود السقا بتلاوة النص القانوني معترضا بأن السقا لم ”يلتزم عندما قدم العشرة المعينين بوصفهم العشرة المبشرين”· وعندما عاد إسماعيل للقسم قال ”هذا هو النص وتعقيبي عليه·· فيما يرضي شرع الله”· فيما اعترض عضو آخر بأنهم يقسمون بالحفاظ على النظام الجمهوري دون أن يعرفوا ما إذا كان النظام رئاسيا أم برلمانيا· كما أقسم عضو ثالث مضيفا ”وتحقيق مطالب الثورة”، وهو ما اعترض عليه أيضا رئيس المجلس قائلا إن أي زيادة على النص الأصلي غير قانونية· وفي نهاية جلسة القسم طلب محمود السقا حذف أي زيادات في تلاوة القسم من المضبطة· من ناحية أخرى، يتسم البرلمان الجديد بسيطرة للإسلاميين ممثلة في حزب الحرية والعدالة ”الإخوان” الذي حاز أكثرية المقاعد، وحزب النور ”سلفيون” الذي جاء ثانيا، مع وجود حزب الأصالة والتنمية ”الجماعة الإسلامية” والوسط· وتعهد حزب الأكثرية بالتعاون مع كل القوى داخل المجلس، كما قال أعضاء من الليبراليين في البرلمان قبل افتتاح الجلسة إن الليبراليين سيتعاونون مع القوى الإسلامية حتى يكون البرلمان ممثلا للثورة المصرية، ويقوم بتنفيذ مطالب الثورة·