يشكو سكان الأحياء الرئيسية ببلدية العاشور من نقص فادح من حيث وسائل النقل الجماعي من البلدية باتجاه المراكز الرئيسية بالعاصمة، حيث طالبوا في هذا الإطار السلطات المحلية بإيجاد حل لهذه المشكلة التي تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس فعلي أتعب السكان على كل المستويات· وتعد أحياء عدل و600 مسكن وحوش شاوش وكوسيدار الأكثر تضررا من ضعف وسائل النقل، خصوصا في ظل الضغط الكبير بفعل الطلب المتزايد على النقل بهذه الأحياء بسبب ارتفاع الكثافة السكانية بها، وهذا ما فتح الباب امام سماسرة المواصلات لفرض قانونهم الخاص بحسب اقوال بعض السكان، خاصة ”الكلونديستان” الذي اضحى الحل الوحيد للتنقل في بعض الحالات الطارئة· كما أرجع بعض سكان العاشور أزمة ضعف مواصلات النقل إلى افتقار البلدية إلى محطة كبيرة لنقل للمسافرين· في حين أرجعت بلدية العاشور المسألة إلى ضيق الطرقات التي تربط البلدية بالبلديات المجاورة، لذلك أضحت العاشور وجهة غير مفضلة بالنسبة لأصحاب الحافلات بسبب الكثافة المرورية الخانقة التي تميز حركة المرور بالمنطقة· في حين يرى بعض السكان أن قلة خطوط النقل التي تربط بلدية العاشور بالبلديات المجاورة هو السبب الرئيسي وراء أزمة النقل بالمنطقة، حيث طالبوا البلدية بفتح خطوط جديدة من شأنها أن تفك العزلة عن العاشور وسكانها·
من جهة اخرى، عبر قاطنو أحياء وادي الرمان والقادوس عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء انعدام وسائل النقل بحيهم مما حول يومياتهم إلى جحيم لايطاق، لا سيما وأنهم يضطرون للتنقل مشيا على الإقدام مسافة كيلومترين ونصف، طالبين في الوقت ذاته من السلطات المحلية توفير وسائل النقل نظرا لحاجياتهم الماسة إليها· كما تطالب الأحياء الأخرى بهذه البلدية، الهيأة التنفيذية للمجلس، بضرورة التدخل العاجل وتوفير وسائل النقل بالمنطقة بغية وضع حد لمعاناة طال أمدها، حيث أكد الكثير من القاطنين بذات البلدية أن معاناتهم ليست وليدة اليوم، بل تعود لسنوات مضت وذلك بسبب عدم وجود حافلات تنقلهم أو تمر عبر أحيائهم وهو الأمر الذي يضطرهم إلى التنقل مشيا على الأقدام كما ذكرناه أنفا وهذا رغم المراسلات العديدة التي قدموها للجهات المعنية، لكنهم في كل مرة يتلقون وعودا لم تجسد على أرض الواقع· وأضاف سكان الإقليم وبالخصوص وادي الرمان والقادوس أن غياب وسائل النقل فتح المجال أمام الكلونديستان لفرض أسعارهم على المواطنين خلال نقلهم·
من جهته نائب رئيس البلدية المكلف بالإدارة والمالية كمال لمداني وفي رده على انشغال المواطنين فيما يخص عدم توفر النقل، أكد أن مصالحه درست المشكل من كل جوانبه ووضعت تصورا له وستقوم بعرضه على الهيئات المسؤولة كالدائرة الإدارية ومديرية النقل للعاصمة من اجل الفصل فيه في اقرب الآجال، مشيرا إلى أن توفير النقل على مستوى المنطقة أصبح ضرورة ملحة بسبب تضاعف السكان بمنطقة وادي الرمان، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 25 ألف نسمة· كما تعد أكبر منطقة سكنية بالإقليم، وبالتالي ففتح خطوط نقل جديدة على مستواها وكذا على مستوى الأحياء المعزولة الأخرى أكثر من ضروري·