تقلصت مؤخرا المساحات الخضراء عبر مختلف بلديات ولاية سطيف، بسبب استحواذ سماسرة العقار على الكثير منها· وقد سجلت المصالح المختصة في هذا الصدد الكثير من الاعتداءات على أراضٍ تابعة لمجمعات سكنية قام هؤلاء باستغلالها دون الحصول على تصاريح للبناء، وتمادى المخالفون في التجاوزات حتى أضحت هذه المساحات محل طمع الكثيرين·· وإن كانت بعض المساحات التابعة للمجمعات السكنية· وفي هذا الصدد طالب سكان حي 40 مسكنا تساهميا ببلدية عين والمان المنضوي تحت لواء جمعية الشعاع بإعطائهم حق المحافظة على المساحة الخضراء المتواجدة أمام العمارة، خاصة بعدما قام أحد الخواص بمحاولة الاستيلاء عليها ونزع الأشجار المتواجدة منها والتي تتجاوز 50 شجرة رغبة في تحويلها إلى حظيرة لحسابه ورمي الفضلات الناجمة عن بناء المصحة أمام الحديقة للاستحواذ عليها، خاصة بعد إقدامه على إنشاء جسر يربط بين طريقين لتسهيل الوصول إلى المصحة الخاصة به، الأمر الذي أزعج السكان خاصة بعدما منع هذا التصرف غير القانوني أطفال الحي من قضاء أوقات فراغهم في تلك المساحة الخضراء، كما حرم من جهة أخرى المسنين الذين لم يجدوا أمامهم سوى هذه الفضاءات للترويح عن النفس والاستمتاع بوقت راحتهم، إلا أن غياب الرادع القانوني وتأخر السلطات المحلية عن تأدية واجبها حسب المواطنين زاد من تفشي مثل هذه التصرفات التي تقف عقبة في وجه السكان، حسب ما أكدوه لنا، ويطالبون بتوقيفه من محاولة استغلاله لها لأنهم يرغبون في إحاطتها بسياج وتجهيزها بكراسٍ وأرجوحات للعب الأطفال دون التعرض للأشجار، واصفين هذه العملية بغير الشرعية· وقال الغاضبون إن الفضاء الوحيد للعب الأطفال كان على الدوام مدرجا ضمن المخطط الحضري غير القابل المساس به· واستنادا إلى نص الرسالة الموجهة الى مدير البيئة لولاية سطيف، فإن غالبية السكان يعارضون طريقة منح المساحة الخضراء لهذا الطبيب وهددوا بالذهاب بعيدا من أجل حماية هذه المساحة· وأكد المحتجون أنه كان الأولى تهيئتها وتحسين طابعها الجمالي بدلا من منحها لمافيا العقار·