أسفرت موجة البرد العاتية التي اجتاحت ولاية المدية، جراء الثلوح المتساقطة، عن عزل جهات عديدة بسبب انقطاع الطرقات على غرار الطريق الوطني رقم 1 الذي شهد اضطرابا في الحركة في وجه مرتاديه· بينما شهدت الأحياء والقرى والمداشر عزلة رهيبة· وفي الوقت الذي صنع الثلج فرحة الصغار، بدا الكبار وخصوصا الفلاحين منهم أكثر تفاؤلا بموسم فلاحي كاد الجفاف الذي عصف بالمنطقة أن يقضي على آمالهم· بينما دبّت الحياة في أراضي المدية وحقولها· هذا وأدى تساقط الثلوج إلى عزل منطقة بن شكاو وما جاورها، نظرا لانقطاع الطريق الوطني رقم 1 في محور الفرنان بن شكاو، وكذلك الأمر بالنسبة للطريق الوطني رقم 60 (أ)، طريق عين بوسيف، شلالة العذاورة والطريق الولائي رقم 138 من جهة سي المحجوب· لتبقى الطرق البلدية وتلك المؤدية للمداشر والأحياء في عزلة نسبية، لا سيما في بلدية سيدي دمد، مما عرقل حركة المركبات وحتى الأشخاص نظرا للتساقط الكبير للثلوج التي استبشر بها الفلاحون خيرا· كما زاد انقطاع الكهرباء عن بعض القرى والمداشر من حدة العزلة والمعاناة لدى السكان·