ثلاثة أيام من تقلب و”تغلب” الأحوال الجوية على سلطة ”احفر واردم·· وأخلص”، كانت كافية جدا لكي نكتشف مهازل ”التبييض” التنموي الذي عرّته نزلة ثلج وبرد بسيطة وضعتنا مع سلطة ”البيض” هذه في سلة المنكوبين، حيث جميعنا سهل للكسر، فالحياة الرسمية والشعبية في أيامها الثلاثة المثلجات، أثبتت أنه كما السلطة هشة في مختلف مجالاتها الحياتية فإن حالها مع الطبيعة إذا ما أثلجت أو أمطرت وأرعدت كحال يتيم بلا سند ستره الصيف وحين جاءه الشتاء فضح نكبته وحاجته الماسة لأولياء الله المحسنين·· طرقات البلاد شلت ومياه الحنفيات تجمدت وكبريات المدن حوصرت، والسبب ”غارة” طبيعية بسيطة لا تتعدى درجة برودتها أربع درجات تحت ”الثلج” أو تحت الصفر، ولأنهم هم ”الصفر” في تنميتهم و”تنويمهم” العام لنا، فقد غطت السلطة عجزها عن مواكبة البياض بتشجيع مواطنيها على أخذ صورة تذكارية مع بياض كشف كم هم ”سود” هؤلاء المسؤولون حين يعريهم ويعري سلطة ”بيّضهم” بياض الثلج وتلبده·· مسؤولية ما آل إليه الوضع من ”تثلج” سوّد تنمية السلطة وفضحها سلّة بيضها وخُمّها التنموي المتهرئ، تقع على عاتق وزير صلاة الاستسقاء المدعو ”غلام الله” الذي لم يحدد سطح الدعاء، حينما دعا ونشط صلاة استسقاء رسمية الدعاء ضد الجفاف الذي كان يهدد الموسم الفلاحي، فإذا بالصلاة تأتي بثلجها وإذا بصلاة غلام الله، بدلا من أن تنقذنا من الجفاف الطبيعي، تعري ”جفاف” السلطة وتنميتها الجوفية التي هوت بها موجة ثلج عادية كشفت لنا ”البريكولاج” الرسمي، فامنعوا عن غلام الله صلاته، فقد أظهرت أيام ”التثلج” أنه ليس بين دعوة الرجل وبين سماء الثلج حجاب ولا نقاب·· يكتبها: أسامة وحيد