أزمة كبيرة يعيشها العديد من الموالين بولاية الجلفة الذين أوشكوا على الإعلان عن حالة الإفلاس الشامل، جراء النقص الفادح في الشعير ومختلف الأعلاف في أغلب الأسواق والتجمعات التجارية، حيث قال العشرات من الموالين إن سعر القنطار الواحد من الشعير وصل في الأسواق خلال هذه المرحلة إلى حدود 5000 دينار جزائري، في مقابل انعدام مادة ”النخالة” بشكل شبه كلي، وإن وجدت تباع من وراء الستار بمبالغ تصل إلى حدود 3000 دينار جزائري، الأمر الذي كان من وراء تهديد وجود الآلاف من رؤوس الماشية التي لم تجد ما تتغذى به، في ظل تداعيات أزمة البرد والصقيع التي تسببت في قطع التمويل بمادة الشعير· وقال موالون إن مواشيهم ورؤوس أغنامهم أضحت عبئا عليهم، بعدما انعدمت جميع السبل في تغذيتها والحفاظ على وجودها وأضحى تجار المواشي لا يقبلون على شرائها مخافة أن تبقى على عاتقهم ويعجزون عن توفير الأعلاف لها· وعبر الموالون عن تذمرهم من استمرار أزمة التزود بالشعير، ليضحوا أسرين لهذه الوضعية الخانقة التي لم يسبق وأن عاشوها بهذه الدرجة المخيفة والمرعبة، مضيفين أن الكثير منهم أعصابهم ”تكسرت” بعد أن تفاقم هذا الأمر وانعدام الحل في الأفق القريب· وأرجع بعض الموالين استفحال هذه الوضعية إلى التداعيات التي خلفتها أزمة البرد وتساقط الثلوج التي ضربت جميع مناطق الوطن، إضافة إلى عدم التمكن من رعي رؤوس الأغنام التي أضحت ”مرابطة” في أماكنها لأيام متواصلة· وناشد الموالون مختلف السلطات المعنية، اتخاذ إجراءات استعجالية عبر توفير الأعلاف والشعير بالشكل المطلوب، لكون وجود الآلاف من رؤوس الماشية والأغنام أضحى مهددا والعشرات من الموالين أضحوا على حافة الإفلاس المبرمج بفعل الندرة من جهة ووضع الأحوال الجوية الذي يمنع الرعي من جهة أخرى، خاصة وأن تحسن الأحوال الجوية غير مطروح في الأيام القليلة القادمة·