ارتفاع أسعار النخالة إلى 2600 دينار للقنطار عرف سعر النخالة ارتفاعا كبيرا في الأسواق في المدة الأخيرة أين أصبح سعر القنطار الواحد يباع بنحو2600 دينار بعد أن كان لا يتجاوز 2000 دينار، وهو ما زاد من متاعب الفلاحين والموالين من مربي الماشية الذين تفاجأوا لارتفاع أسعار هذه المادة التي تدخل في غذاء مواشيهم بشكل أساسي . ويبدو أن المضاربين الذين ينتهزون الفرص قد ساهموا بشكل أو بآخر في بزيادة الأسعار مستغلين زيادة الطلب عليها في ظل حالة الجفاف التي تعصف منذ مدة بالمناطق الجنوبية للولاية التي يعتمد الكثير من سكانها على تربية الماشية التي توارثوها أب عن جد ، حيث عرف معدل نزول الأمطار تراجعا أثر على نمو الأعشاب بل تحولت بعض المراعي إلى أراض بور . وأصبح الموالون يعتمدون على الشعير والنخالة كعلف لمواشيهم ، غير أن أسعارها المرتفعة أصبحت هاجسا حقيقيا يؤرق المربين ويزيد من معاناتهم أكثر عكس ما كان عليه الوضع في السنوات الماضية أين استغنى الموالون نهائيا عن الأعلاف ، وإذا كان الشعير متوفرا بالقدر الكافي على مستوى ديوان الحبوب والبقول الجافة ، فإن مادة النخالة تباع في الأسواق السوداء وبالمطاحن الخاصة حيث يتفنن المضاربون في تحديد أسعار البيع كما يحلو لهم في ظل غياب الرقابة التامة على أسعار الأعلاف. والغريب أن تجار الأعلاف يفرضون على مربي الماشية كمية معينة من النخالة لايمكن تجاوزها مهما كان عدد رؤوس الماشية..ورغم آثار الجفاف إلا أن أسعار المواشي لا زالت مرتفعة ولم تعرف تراجعا حيث يباع سعر الكلغ الواحد من لحم الضأن مابين 600و750 دينار جزائري .ولم تعرف تراجعا عكس السنوات الفارطة أين سجلنا سقوطا حرا لأسعار الماشية في أسواق الولاية المعروفة كسوقي الشريعة وبئر العاتر تكبد خلالها الموالون خسائر فادحة دفعت بالكثير منهم إلى الاستغناء نهائيا عن تربية الماشية وتغيير نشاطهم حتى وإن كانت هناك بقية باقية لازالت تعض بنواجذها على التشبث الأبدي بتربية الماشية ، ويبذلون في سبيل ذلك كل غال ورخيص.