أعلن المهرجان الدولي لفنون ”الأهفار” عن إطلاق الدورة الثالثة للمسابقة الوطنية في القصة والأسطورة، وذلك حول موضوع ”التراث الثقافي الصحراوي”· وتخص المسابقة التي تهدف إلى المحافظة على التراث الثقافي الصحراوي وتعزيزه، وفق المنظمين، كل شخص ”قادر على إعادة سرد قصة أو أسطورة مستلهمة من التراث الصحراوي بهدف إعادة إحيائها بأسلوب مبتكر”· وتنقسم المسابقة إلى فئتين؛ فئة الأعمال المكتوبة وفئة الأعمال المسجلة ”السمعية أو السمعية البصرية”، كما تقدم المشاركات باللغات العربية أو الفرنسية أو الأمازيغية· وستكون لجنة التحكيم من شخصيات ومحترفين في الفنون والتراث الثقافي، حيث ستضم رئيسا وأربعة أعضاء على الأكثر يعينهم محافظ المهرجان· وستعتمد هذه اللجنة معايير لاختيار المشاركات وهي معرفة التراث الثقافي الشفاهي الأصالة القدرة على إعادة سرد أو إحياء التراث القديم وجودة الكتابة· وترسل المشاركات إلى الموقع الإلكتروني للمهرجان قبل الثاني أفريل القادم· وسيكون الإعلان عن النتائج خلال افتتاح شهر التراث ”18 أفريل 18 – ماي ,”2012 حيث ستتوج أفضل قصتين في كل لغة عن كل فئة· وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 200 ألف دينار في حين تبلغ قيمة الجائزة الثانية 100 ألف دينار· في السياق ذاته، تنطلق في تمنراست اليوم، الدورة الثالثة لمهرجان ”الأهفار” الدولي للفنون ”تينهنان أبالسة” الذي ينظم هذه السنة تحت شعار ”العلاقة بين التراث وسائل الإعلام”، وذلك لإعطاء مقروئية أكبر للفنون في هذه المناطق النائية· ويأمل المنظمون أن يساهم هذا الموضوع في الشروع في التفكير حول ”أصول ونمط إعداد النماذج المقولبة المستمرة التي تخص الصحراء وسكانها وتراثها الثقافي” المشكل للمحور التعليمي لهذا الموعد الثالث المخصص للفنون في ”الأهفار”· وبما أن نمط الاتصال في هذه المنطقة يعد شفهيا أساسا، فإن ورشات المهرجان التي يشرف عليها الفنان التشكيلي آرزقي العربي، تهدف إلى تشجيع السكان للتفتح على أنماط ووسائل أخرى لحماية معارفهم من خلال الرسم والشريط المرسوم والتصوير، كما ستخصص ورشة القصص والسرد المنظم لنقل معرفة عريقة ولكن راسخة في الذاكرة للسرد التاريخي، خصوصا يوميات سكان المنطقة خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية· من ناحية أخرى، تشهد التظاهرة هذا العام، مشاركة نخبة من الفنانين، الفرق الجزائرية والعالمية، فمن بين هؤلاء نجمة ”التيندي” بادي لالة وعبد الله مصباحي الذي تتلمذ على يدي الراحل عثمان بالي، و”أمادو” وموسى كوندي و”فاركا توري” من مالي، إلى جانب فرقة ”تيناريوان” العالمية ممثلة نوع ”بلوز”، والفنانة الموريتانية ”مالوما” التي تمتزج موسيقاها بين الأصالة والعالمية· ويبرز هذا البرنامج، وفق المنظمين، موسيقى الجنوب الجزائري وجذورها مع تسليط الضوء سنويا على البعد الإفريقي المشترك لكل سكان الصحراء·