أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس، مرسوما بتحديد يوم ال 26 من الشهر الحالي موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور السوري الجديد. وكان الأسد تسلم من نسخة من مشروع الدستور الذي أعدته لجنة مختصة للاطلاع عليه وتحويله إلى مجلس الشعب قبل طرحه للاستفتاء العام. وأكد الأسد أنه “حالما يتم إقرار الدستور تكون سورية قد قطعت الشوط الأهم ألا وهو وضع البنية القانونية والدستورية عبر ما تم إقراره من إصلاحات وقوانين إضافة إلى الدستور الجديد للانتقال بالبلاد إلى حقبة جديدة بالتعاون بين جميع مكونات الشعب تحقق ما نطمح إليه جميعا من تطوير لبلدنا يرسم مستقبلا مشرقا للأجيال القادمة”. وقال أعضاء اللجنة خلال اللقاء أنه اعتبارا من الاجتماع الأول للجنة بعد صدور القرار الجمهوري بتشكيلها كان هناك تصميم بين جميع الأعضاء على إعداد صياغة متكاملة لدستور يضمن كرامة المواطن السوري ويحفظ حقوقه الأساسية ويتيح تحويل سورية إلى نموذج يحتذى به لجهة الحريات العامة والتعددية السياسية بما يؤسس لمرحلة جديدة تغني تاريخ سورية الحضاري. من ناحية أخرى، حذر الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي إيفرايم هاليفي من حدوث فوضى في الشرق الأوسط إذا ما سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن إسرائيل قد تقوم بتحرك عسكري للحفاظ على أمنها بالمنطقة. وأدان هاليفي الذي عمل رئيسا للموساد في الفترة من عام 1998 إلى 2002، في حوار أجرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أعمال القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المدنيين، إلاّ أنه حذر من أن سقوط نظام الأسد قد يحدث فراغا بالسلطة واضطرابات في أنحاء الشرق الأوسط. وأعرب أيضا عن قلقه من أن تؤدي الاضطرابات في سوريا إلى وقوع أسلحة في يد حزب الله. وقال إن إسرائيل لا يمكنها غض النظر عن المخاطر الناجمة عن حدوث خلل في التوازن العسكري في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إسرائيل قد تقوم بتحرك عسكري للحفاظ على أمنها في المنطقة.