حذر الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الأمن الإسرائيلية، من أن سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، سيترتب عنه حدوث كارثة تقضى على إسرائيل، نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط، بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا. * ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، التصريحات التي أكد فيها الجنرال الإسرائيلي عاموس جلعاد، أن إسرائيل ستواجه كارثة، وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل، موضحا أن الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا، يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن إسرائيل شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة، ستؤدى في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد. * وفي الوقت ذاته، أشار رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، في دردشة له عبر موقع "تويتر"، إلى أن لبنان هي الدولة الوحيدة التي تدافع عن النظام السوري إلى جانب إسرائيل، مشيرا إلى انه لا يعرف متى يسقط النظام السوري، ولكن إن يسقط قريبا أمر أفضل، واعتبر الحريري أن موقف التهويل من حرب أهلية يصب لمصلحة النظام السوري، مضيفا: "إذا أراد حزب الله لبنانا موحدا، فعليه أن يعي أن ذلك لن يكون إلا تحت علم واحد وجيش واحد"، ورأى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيؤثر على الوضع في سوريا، مشددا على ضرورة إنهاء القتل هناك، لافتا إلى أن إسرائيل لن تغير شيئا في سوريا، وان السوريين هم فقط من سيقرر مصيرهم. * واعتبر أن موقف لبنان في الجامعة العربية أخذ بعين الاعتبار مصالح سوريا، لافتا إلى أن إسرائيل وحزب الله وإيران هم فقط من يدافع عن النظام السوري، وأشار إلى أن "اعتداءات الجيش السوري على الأراضي اللبنانية أمر شائن، وللأسف الحكومة لم تتخذ أي إجراء تجاه ذلك".