أكد صاحب وكالة إشهارية متابع بإصدار صك دون رصيد بقيمة 210 ملايين سنتيم، أن تورطه في القضية كان بعد استغلال موظفين لديه ثقته الكبيرة فيهما للتلاعب بشيكاته وجعله يدين لأحدهم، وهو ابن صاحب المحل المؤجر بالمبلغ المذكور· وأوضح أن 38 صكا ممضيا على بياض تحمل ختمه اختفت من مكتبه واستغلت في تعاملات وعقود عمل مع شركات دون أن تدخل حساب الوكالة· المتهم سرد بحسرة ومرارة مصيره الذي وصل إليه، بعد فتح مشروع في إطار الاستفادة من الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب كان ناجحا، حيث اختار المقر الذي توجد به الوكالة في العاصمة وتعود ملكيته لوالد أحد الضحايا ”المزعوم”، إلى أن تفاجأ بوجود شكوى ضده على أساس إصدار شيك دون رصيد بقيمة تفوق 210 ملايين، غير أن جلسة المحاكمة كشفت خلفية القضية التي لخصها المتهم بقوله ”حسيت بالخيانة والخداع في وجوههم وعينيهم لما فتحت الباب وشفتهم مع زبوني”، بعد اكتشافه أنه وقع ضحية خيانة أمانة صديقيه اللذين وظفهما في الوكالة وكان ذلك شهر جانفي من العام الماضي، إذ وقف على أن صديقيه يقومان بإبرام عقود عمل مع شركات دون علمه مع تحويل قيمة التعاملات لرصيدهما الخاص، وذلك باستغلال شيكاته التي سرقت منه، إلى جانب ختمه الخاص بالوكالة وقام بتقديم تصريح ضياع لأكثر من 38 صكا ممضيا على بياض واستنتج أنهما قاما بسرقتها ليستغلوها في متابعته بعد 10 سنوات من العمل سويا، حيث طالباه بتسوية الوضعية إزاء ”الشيك” على أساس أنهما لم يتلقيا أجرتهما طيلة فترة العمل· أما العشر ملايين الأخرى فذكر الضحية أنها تخص والده، لأن المتهم لم يقم بدفع إيجار الشقة كاملا وهذا ما فنّده الدفاع مستدلا بعقد موثق ورد فيه الدفع المسبق للإيجار·