تشارك اتصالات الجزائر في المؤتمر العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة، المنعقد في مدينة برشلونة بإسبانيا ويستمر حتى 1 مارس المقبل والذي افتتحت فعالياته الرسمية أمس في برشلونة، وسط حضور كثيف من قادة وعمالقة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم· مشاركة ”اتصالات الجزائر” بالمعرض والمؤتمر تهدف إلى التعرف على أحدث المبتكرات في مجال صناعة التقنية وحلول الاتصالات المتطورة والشبكات وخدمات القيمة المضافة في العالم· ويشارك بعض أعضاء المتعامل التاريخي في المؤتمر بحضور محاضرات مختلفة التي من شأنها أن تسهم في إعطاء صورة واضحة للنجاحات التي ستحققتها ”اتصالات الجزائر” في هذا المجال· ويُعتبر المعرض والمؤتمر فرصة جيدة لتبادل الأفكار والخبرات بين صُنّاع القرار في مختلف المجالات المتعلقة بالاتصالات، والاطلاع على آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة· وسيقوم وفد اتصالات الجزائر بعقد اجتماعات مع كبار صنّاع القرار في قطاع الاتصالات والموردين والمشغلين، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مشترك تخدم سياسة وخطط المؤسسة العمومية بالتوسع في مجالات الابتكار والتكنولوجيا في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا· وتأتي مشاركة ”اتصالات الجزائر” هذا العام مباشرة بعد الإعلان عن نتائج المؤسسة للعام المنصرم 2011 والتي حققت فيها أرباحاً بارتفاع قاعدة عملائها في النقال إلى أكثر من 10 ملايين مشترك و1 مليون مشترك في الإنترنت وتوفر فرص عمل لعدد هام من المواطنين في البلاد· ويعد المعرض العالمي للهاتف النقال أكبر منصة عالمية لعرض أحدث ما توصلت إليه الشركات المصنعة في مجال شبكات وتطبيقات الهواتف المتحركة والأجهزة المتنقلة، لذا يشارك بعض المسؤولين التنفيذيين في ”اتصالات الجزائر” في المؤتمر من خلال إلقائهم الضوء على آفاق ومستقبل قطاع الاتصالات في المنطقة والتحديات والفرص المتوفرة· وحرصت الشركة العمومية هذا العام على زيادة حجم استثماراتها في المعرض، حيث تشارك ”اتصالات” لتتيح لزوار المعرض إمكانية الوقوف على أحدث منتجات المؤسسة المبتكرة وتجربتها بكل راحة ويسر”· يُقام المؤتمر العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة هذا العام في برشلونة الإسبانية من 27 فيفري إلى 1 مارس ,2012 ويهدف إلى تشجيع الابتكار وتبادل الأفكار البنّاءة ودفع عجلة النمو في صناعة الاتصالات المتنقلة· ويحظى معرض هذا العام بمشاركة أكثر من 1400 شركة من 59 دولة لعرض أحدث المنتجات والتقنيات والتطبيقات، ويمثل منبرا لتبادل الخبرات وتقاسم الرؤى المستقبلية وعقد الصفقات في مجال الاتصالات المتنقلة· ويتناول المؤتمر كل الجوانب المتعلقة باستخدامات الهواتف النقالة وتطبيقاتها وتأثيرها على حياة الأفراد والمجتمعات، فضلاً عن التعرف على أهمية الهواتف النقالة في عدد من القطاعات المهمة كقطاع الاقتصاد والصحة والإعلام· وذكرت اتصالات الجزائر أنها تشارك في فعاليات المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد العالمي الءحسا بوفد رفيع المستوى ومجموعة كبيرة من قياداتها التنفيذية ومسؤولي شركاتها، مبينة أن هذا الحدث يعتبر التجمع السنوي الأبرز في صناعة الاتصالات على المستوى العالمي· وأوضحت الشركة العمومية أنها تتطلع إلى تسجيل حضور استثنائي في هذه النسخة التي يسعى من خلالها رواد وقادة وخبراء هذه الصناعة، وعلى مدار الأيام الأربعة المقبلة، إلى اكتشاف مناطق إبداعية جديدة في خريطة الاتصالات ومجالات تكنولوجيا المعلومات· وأشارت إلى أنها في الوقت الذي تستعد فيه لتطبيق سلسلة من الخدمات المبتكرة على كافة شبكاتها، والتي تبنتها في إستراتيجيتها التشغيلية الجديدة، فإنها ستكثف من اجتماعاتها ومباحثاتها مع مجموعة كبيرة من شركائها وممونيها الرئيسيين العالميين للتعرف على ملامح المرحلة القادمة فيما يتعلق بآخر التطبيقات الحديثة في مجالات التكنولوجيا النقالة· وذكرت المجموعة أنها وبما تملكه من بنية تحتية متطورة على شبكاتها، والتي عززتها مؤخراً بالمزيد من المشاريع التطويرية والاستثمارية في تقنيات المعلومات ذات النطاق العريض (البرودباند)، فإنها ستسعى خلال اللقاءات والاجتماعات المكثفة التي ستعقدها على هامش فعاليات هذا المؤتمر إلى تعزيز حاجاتها التجارية والتسويقية والتكنولوجية، بالشكل الذي يخدم توجهات وأهداف إستراتيجية النمو لعملياتها التشغيلية للمرحلة القادمة· وإذ بينت شركة اتصالات الجزائر أنها تتوقع أن تنجز العديد من اتفاقيات التعاون المشترك مع عدد من الشركات العالمية التي تملك منصات إبداعية متطورة في مجالات الاتصالات، فإنها تسعى من خلال هذه المشاركات إلى تعزيز جهودها في مواكبة التحول السريع في أنماط استخدامات أجهزة الهواتف النقالة، والمتوقع أن تزداد وتيرة سرعتها خلال هذه الفترة بشكل كبير· كما أفادت بأن سلسلة الخدمات المتطورة والمبادرات العديدة التي أطلقها بالتعاون والتنسيق مع شركائها وممونيها، وضعتها في طليعة مسيرة التطور التكنولوجي في مجال خدمات الاتصالات المتنقلة، مبينة أنها لا تسعى فقط إلى توسيع نطاق الحدود التي يمكن لأجهزة الهواتف النقالة أن تأخذنا إليها، بل تسعى إلى إحداث تأثير في تحسين حياة الشعوب، وتقديم المساهمات الاقتصادية المستدامة في تلك المجتمعات· وتسعى اتصالات الجزائر جاهدة لتوفير كل الظروف لإنجاح وتبني خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال، ويعتبر هذا الحدث فرصة لإطارات اتصالات الجزائر للاستفادة من تجارب المتعاملين واكتساب خبرة إضافيةتعتمد على عصرنة التجهيزات لتقديم خدمات الهاتف والإنترنت والتلفزيون·
تطلق المرحلة الثالثة من ”أم سان” نهاية العام الجاري
كشف سمير دراجي، مدير مشروع بأم سانب بشركة اتصالات الجزائر، عن الانطلاق في المرحلة الثالثة لنشر تكنولوجيا الخدمات المتعددة ”أم سان”، للحصول على أنترنت ذي تدفق عالٍ نهاية العام الجاري· وأشار مدير المشروع إلى أن المرحلة الثانية انطلقت ابتداء من جانفي 2012 وستمس 17 ولاية، مؤكدا أن مهندسي وتقنيي المتعامل التاريخي شرعوا في نشر هذه التكنولوجيا في كل من ولايات سكيكدة، فالمة، باتنة وعنابة· وبخصوص المرحلة الثالثة المرتقب الانطلاق فيها، قال السيد دراجي إنها تعتمد على نشر وعصرنة التجهيزات لتحسين نوعية خدمات ”أم سان” في 17 ولاية التي ستربط بهذه التقنية في شهر مارس المقبل· وأوضح سمير دراجي أن الهدف من الانطلاق في المرحلة الثالثة هو استبدال التجهيزات القديمة بتجهيزات ”أم سان” لتقديم خدمات الهاتف والإنترنت والتلفزيون، معلنا أنه في المرحلة الثالثة ستكون كامل ولايات الوطن مربوطة ب”أم سان” على أن تمس عصرنة التجهيزات وتغييرها في 2013 شمال البلاد والهضاب العليا· مع العلم أن شركة اتصالات الجزائر اعتمدت في المرحلة الأولى على نشر تكنولوجيا ”أم سان” أو ما يعرف ب”أنيس بلوس” في خمس ولايات نموذجية ومست ما يقارب 400 حالة في ولايات وهران، الشلف، سطيف، قسنطينة، العاصمة، تلمسان ومستغانم· وبلغت عملية نشر تكنولوجيا ”أم سان” في المرحلة الأولى 60 بالمائة، أما المرحلة الثانية فستمس 500 حالة وفقا للمدير سمير دراجي، فربطت اتصالات الجزائر 78 ألف خط منذ بداية المشروع· وبخصوص المناطق التي سيعتمد عليها في الجزائر، قال سمير دراجي إن المتعامل التاريخي يستهدف المناطق السكانية الأكثر شعبية لاسيما 1 ماي، البريد المركزي وبئر مراد رايس بالعاصمة· وعن تقييم مرحلة الأولى من ”أم سان” اعتبر مسؤول اتصالات الجزائر أن المواطنين راضون عن سرعة التكنولوجيا وفعاليتها، مستدلا ببلوغ المتعامل التاريخي 10 آلاف زبون على ”لافوا تليفونيك” و32 ألف في الإنترنت· وأوضح المسؤول أن الشركة مقبلة على الاستثمار في التجهيزات وتعزيز شبكتها، والهدف الأول هو توفير خدمات الإنترنت ذات التدفق العالي، علاوة على تحقيق نسبة اختراق أكبر في هذا المجال· وأوضح المسؤول أن السنة الماضية بلغت قدرات توفير الخدمة 400 ألف زبون، ومن المقرر أن يتم رفع هذه القدرات إلى 500 ألف مشترك عبر 14 ولاية· ويضاف إلى ذلك العرض المتمثل في إمكانية تحويل خدمات ”فوري” المعتمدة على ”آ دي أس أل” المقدمة ل600 ألف مشترك ليصبحوا مستفيدين من خدمات ”أم سان” وتحويل المستفيدين من خدمة ”إيزي” المقدمة ل400 ألف زبون للاستفادة أيضا من خدمات ”أم سان”· وأضاف المتحدث أن شركته ستعرض خدمة ”أنيس بلوس” موجهة إلى المهنيين، وهي خدمة إنترنت ذات تدفق 20 ميغابيت· ومن الضروري لتوفير هذه الخدمات، الاستثمار في التجهيزات وذلك بتعزيز شبكة الألياف البصرية على المستوى الوطني خصوصا في البلديات والمناطق المعزولة·