دعوات إلى ترسيم التظاهرة وتحويلها إلى مهرجان مغاربي أسدل الستار مساء أول أمس بالمسرح الجهوي لسكيكدة، على فعاليات الدورة العشرين للأيام الوطنية لمسرح مدينة سكيكدة بتتويج جمعية مسرح الشلف ب«الدلفين الذهبي” ومبلغ مالي بقيمة 100 ألف دينار جزائري، وهي الجائزة الأولى لهذه التظاهرة الفنية. ونالت هذه الفرقة هذا التتويج بعرضها مسرحية “صديقي الشبح” المقتبسة من كتاب موليير “البخيل” والتي تألق في أدائها ممثلون شباب. وتبرز هذه المسرحية الازدواجية بين الفضيلة والرذيلة من خلال شخصيات ثلاثة أفراد من عائلة واحدة الحزينين على وفاة والدتهم منذ وقت قصير ليجد الأب نفسه في “ثورة عائلية” داخلية يقودها ابنه وابنته اللذان يعارضان الطمع المتزايد لرب العائلة. وعادت جائزة “الدلفين الفضي” لجمعية “الرسالة” إلى مسرح المسيلة عن مسرحيتها “ليلة الحجاج الأخيرة”، فيما نالت الجمعية الثقافية والعلمية “أغبالو” من تيزي وزو “الدلفين البرونزي” بتقديمها مسرحية “متشردون ولكن”. كما توجت هذه الفعاليات الفنية بتوزيع جوائز أخرى من بينها جائزة “أحسن تمثيل رجالي” عادت إلى الممثل عبد الحميد بن خوجة من الشلف في مسرحية “صديقي الشبح” التي أدى فيها دور”بولقرون” وجائزة “أحسن أداء نسائي” نالتها حياة خمري من تيزي وزو في مسرحية “متشردون ولكن” عن دورها “دبلة العين”. وأوضح أعضاء لجنة التحكيم أن تقييم المسرحيات المعروضة اعتمد فيه على فكرة النص واللغة والبنية الدرامية للقصة والإخراج و«السينوغرافيا”، بالإضافة إلى توزيع الأدوار. وعبر المنظمون بالمناسبة عن أملهم في مساعدة السلطات المحلية لترسيم هذا المهرجان والارتقاء به إلى أيام مغاربية. من ناحية أخرى، شاركت في هذه الدورة خمس فرق بدل ست كما كان مبرمجا لعدم تمكن جمعية “المسرح” لمدينة “فوكا” من تيبازة من المشاركة بسبب تعرض أحد ممثليها لحادث سير. واستمتع الجمهور بالعروض المختلفة التي تعاقبت على ركح المسرح الجهوي لسكيكدة منذ انطلاق الأيام في ال22 مارس الجاري خصوصا مع العرض الشرفي الذي قدمته فرقة الوفاء للنهوض بالمسرح من تونس بمسرحية “لهوة” لمخرجيها نوار الضويوي والسبتي لغوايبي، والتي تروي قصة حب رجلين لامرأة من خاصيتها إغواء الرجال مما تسبب في جنون أحد الرجلين الذي ينتهي به المطاف بقتلها. ومن جهته، أوضح رئيس جمعية مهرجان المسرح لمدينة سكيكدة المنظمة لهذه الأيام عبد المالك بن خلاف، أن الجمعية ارتأت تنظيم هذه الأيام في الفترة الربيعية لتزامنها مع اليوم العالمي للمسرح الموافق ل27 مارس ولاسترجاع التوقيت الأصلي للمهرجان الذي كان تنظيمه في الثمانينيات يتزامن مع عطلة الربيع.