شككت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الفرنسية مارين لوين رفض وزارتي الداخلية و الدفاع، استجواب مدراء المخابرات الفرنسية من قبل مجلس الأمة بخصوص قضية مراح المثيرة للجدل. وأفادت جريدة “لوبوان” الفرنسية أمس أن لوبان ترجمت رفض وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون ووزير الدفاع جيرار لوكاد الاستماع لمدراء المخابرات الفرنسية بوجود أشياء يتم إخفائها. وقالت المرشحة الفرنسية عن حزب اليمين المتطرف “هناك أشياء يتم إخفائها في قضية مراح”، واعتبرت طريقة رفض الاستماع لمدراء المخابرات من قبل مجلس الأمة الفرنسي بتلك الطريقة التي رفض فيها الرئيس الفرنسي للرد عن الاتهامات التي وجهت له بخصوص تمويل حملته الانتخابية أمام مجلس الأمة، وقالت لوبان ” هناك إرادة لإخفاء الحقيقة على الفرنسيين ” . ويأتي تشكيك زعيمة حزب اليمين المتطرف المعروفة بمعاداتها للمهاجرين، عقب الضجة الإعلامية التي عرفتها قضية مراح المغتال في هجوم لوحدة النخبة على شقته في تولوز على خلفية اتهامه بقتل سبع أشخاص في المدينة. حيث يرى مراقبون أن طريقة تصفية مراح محمد شبيهة بالطريقة التي لقي فيها بن لادن حتفه على أيدي “كوماندو أميركي” وكأن السلطات الفرنسية أرادت بذلك إقفال الملف إلى ما لا نهاية دون محاكمة، رغم ما يشهد للآمن الفرنسي بالتفوق الكبير في فك اعقد العمليات. في السياق ذاته أفادت المحامية عن والد محمد مراح مساء الجمعة لشبكة “بي اف ام تي في” الفرنسية ان موكلها لم تكن لديه النية آبدا في ملاحقة الدولة الفرنسية حول مقتل ابنه، بل إنه أراد متابعة الشرطة الفرنسية على قتل ابنه. وأضافت المحامية زاهية مختاري لوكالة فرانس برس بعد عرض مقابلة مع والد مراح على “بي اف ام تي في” ان الملاحقات التي كلفها بها موكلها “ليست ضد فرنسا والحكومة الفرنسية بل ضد وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية المسؤولة عن مقتل ابنه “.