استهجن مواطنوعاصمة الولاية غليزان حالة التعفن والتفسخ البيئي التي تشهدها المدينة نهاية كل عطلة أسبوعية خاصة يوم الجمعة وأيام العطل المناسبتية، الظاهرة تعكسها الانتشار الواسع للقمامة على جوانب الطرقات الرئيسية الأكثر حركية مرورية فطريق سيدي أمحمد بن عودة، طريق فرطاسة، الطريق الوطني مركز المدينة و... إلى جانب انتشارها القوي بداخل الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية فسطال، زغلول، المركبات، المرتفعات، لاروبال والوافي وغيرهاف إلى جانب شوارع فرعية وتجزئات مقامة على جوانب النسيج العمراني للمدينة حاصرتها في الأخرى القمامة والنفايات من كل جهة، فمشهد الصورة المشينة التي رسمها انتشار القمامة والنفايات المنزلية عبر كافة نقاط جمعها طيلة نهار اليوم من كل عطلة أثار سخط مواطني الجهة، سيما قاطني عمارات فديار الورد، الشوكف وسكان حي ففرطاسة، دنس ودلاصف اللذين ابدوا تضمرهم ومن سوء تسيير الهيئة المنتخبة على مستوى المجلس الشعبي البلدي المتداولة وفشل مصالحه في إدارة الشأن العام للمواطن، الشيء -حسبهم- يعكس مدى هشاشة البرامج الموجهة لترقية المدن الحضرية، كما يكشف من منظور آخر عن مدى الثقافة العدوانية للنظم البيئية التي يتحلى بها أعضاء مجلسهم المنتخب وتأثيرها غير الايجابي على صحة وسلامة المواطن. وفي هذا السياق اعتبروا بمقياس ما يرونه ولا يملكون شيئا من اجل تغييره بسبب تفشي مظاهر الإهمال واللامبالاة، أن كافة مشاريع الإصلاح المدرجة تحت موضوع البيئة وعلاقتها بالفرد أضحت على مستوى مدينة غليزان سياسة في تغيير مواقع المصطلحات ليس إلاٌ رغم حيازة وملكية حظيرة البلدية للعشرات من العربات المجهزة المخصصة لذات الغرض تقابلها في ذلك أغلفة مالية معتبرة تنفق على فرق النظافة شهريا، وأمام تململ وتأسف الجبهة الشعبية على ما آل إليه وضعية نمطية معيشتهم السلبية جراء التراجع الكبير الذي مسٌ المحيطات العمرانية للمدينة والتدهور الرهيب الذي ساهم في القضاء المبكر على ما تبقى من النظم البيئة يناشد مواطنو عاصمة الولاية غليزان والي الولاية بضرورة تدخله من أجل تدارك النقص الحاد في النظافة التي تشهدها طرقات وأحياء وزوايا المدينة ويتطلعون من جهة أخرى إلى مبادرته في تنقية الأجواء لخلق مناخات نظيفة تنسجم وتتكامل مع صحة ونفسية المواطن.