برمجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر قضية جرمان كمال الذراع الأيمن لعبد الرزاق البارا المتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ولاسيما ما يتعلق بمشاركته في اختطاف السياح الألمان سنة 2003 بالجنوب الجزائري. وحسب ما ورد في ملف المتهم، فتعود وقائع القضية عندما استلمت مصالح الأمن الوطني بتاريخ 14 جويلية 2007 المتهم جرمان كمال المكنى «بلال» أو «أبوعبد الجليل» من مصالح الأمن الليبية التي استلمته بدورها من الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة التشادية. واعترف المتهم الموقوف، في مرحلتي التحقيق الابتدائي والتحقيق القضائي، بأنه شارك في عدة عمليات إرهابية (عمليات تخريب واغتيالات) منذ انضمامه للجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 1993 وكذا بتنقلاته عبر مختلف السرايا والكتائب. كما ذكر ذات المتهم أن جماعة عبد الرزاق «البارا» التي كان ينتمي إليها، نصبت كمينا بمنطقة إليزي لأصحاب الشركات التي تعمل بالصحراء، أسفرت عن احتجاز عدة رعايا أجانب والاستيلاء على أجهزة توجيه ومبالغ مالية بالأورو. واعترف كذلك أنه بعد عملية التفاوض التي جمعت بين «البارا» ووالي ولاية قاو (مالي) عن طريق جهاز الراديو، تم إطلاق سراح 14 رهينة مقابل فدية قدرها 5 ملايين أورو استعملها «البارا» لشراء الأسلحة.