قامت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في العاصمة، بتدشين فرعين يخصان توزيع الكتاب وتنظيم معرض الجزائر الدولي للكتاب. وقالت الوزيرة إن سبب تأسيس الفرع الأول هو أن حلقة التوزيع في صناعة الكتاب بالجزائر ضعيفة، موضحة أن «كل الفاعلين في حقل الكتاب بمن فيهم الخواص يمكنهم الاعتماد على هذا الفرع». وقالت المتحدثة إن الفرع الثاني سيعمل على جعل معرض الجزائر للكتاب مصدر إشعاع واتصال حي بين الكتاب والقارئ، وهذا في إطار تقديم الخدمة العمومية». من جهته؛ أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حميدو مسعودي أن فرع توزيع الكتاب «سيفتح في المدى القريب رأس ماله للناشرين الجزائريين لمن يريد المساهمة في هذه الشركة». وأوضح مسؤول المؤسسة التي أصبحت تابعة لوزارة الثقافة منذ عام ونصف بعدما كانت ملحقة بوزارة الاتصال، أن فرع تنظيم معرض الجزائر الدولي للكتاب سيعمل أيضا ابتداء من عام 2013 على تنظيم أربعة معارض جهوية «الوسط والشرق والغرب والجنوب، وأيضا تمثيل الجزائر في المعارض الدولية للكتاب. من ناحية أخرى، وصفت الوزيرة عدد الكتب التي تنتجها الجزائر حاليا ب«الرائع»، معتبرة أن توفر هذه الكتب بالعاصمة فقط غير طبيعي، وقالت «نجدها متوفرة في 20 بلدية فقط من بين 57». وأوضحت في هذا الإطار أن وزارة الثقافة طلبت من الحكومة في إطار تنفيذ مشروع وكالة دعم تشغيل الشباب القاضي باستحداث 100 محل في كل بلدية عبر الجزائر، بأن يخصص محل واحد على الأقل من هذا العدد ليكون مكتبة، مؤكدة أن الوزارة «تنسق في هذا المجال مع وزارة العمل والتضامن الاجتماعي لوضع تصور قابل للتطبيق حتى تفتح مكتبة واحدة على الأقل بكل بلدية من البلديات ال 1541 الموجودة عبر الجزائر»، وفق تعبيرها.