قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الصراع في سوريا يتفاقم ولا يوجد أي مؤشر على انحسار الهجمات على المناطق المدنية رغم تأكيدات دمشق أنها بدأت سحب قواتها وفقا لخطة السلام الدولية. ورفض سكان منطقة واحدة على الأقل تتعرض لإطلاق النار من قوات بشار الأسد ادعاءات الحكومة السورية بانسحاب القوات في عدة مدن قبل الهدنة التي من المقرر أن تبدأ في العاشر أفريل الجاري. وأوضح المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان الذي تستهدف خطته إنهاء العنف المستمر على مدى عام خلال انتفاضة على الأسد، إن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من العمل لوقف كل أشكال العنف. وقدم بان الذي تحدث أمام مجلس الأمن صورة قاتمة للموقف في سوريا. وقال «رغم قبول الحكومة السورية خطة المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان والتي تتضمن مقترحات مبدئية لحل الأزمة، إلا أن العنف والهجمات على المناطق لم تتوقف.. الوضع على الأرض يواصل التدهور». وشهدت سوريا اشتباكات جديدة أمس، بين الثوار ووحدات الجيش النظامي في المناطق المضطربة ما أسفر عن مقتل شخصين حسبما أفاد نشطاء، فيما لم تلح في الأفق أي مؤشرات على تراجع وتيرة العنف قبيل الموعد النهائي لوقف إطلاق النار المقرر الأسبوع المقبل. واندلعت معارك في محافظة درعا جنوبي البلاد وإدلب القريبة من الحدود الشمالية مع تركيا، فيما تواصل القصف الذي يستهدف أحياء في محافظة حمص وسط سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يتخذ من لندن مقرا له إن اشتباكات وقعت في منطقة الحولة بين محافظتي حمص وحماة، بعد وقت قصير من إطلاق القوات النظامية النار صوب مجموعة من السيدات كن يعملن في أحد الحقول ما أدى إلى مقتل اثنتين وإصابة أربع أخريات. وكانت اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل أول أمس، بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في سقبا ومحيط عربين وبساتين في الغوطة الشرقية بريف دمشق أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية. وأفاد المرصد بأنه تم العثور اليوم الجمعة على جثمان رجل في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب شمالي سورية. أ. س/ وكالات