إعادة فتح نفقي بوزڤزة بعد تزويدهما بأحدث أنظمة الآمان أُعيد فتح شطر الطريق السيار الرابط بين الأخضرية والأربعطاش أمس، على مسافة 37 كلم بعد أن تم إنجاز ووضع كل أنظمة الآمان على مستوى نفقي بوزڤزة العابرين لجبال ولايتي البويرة. وبفتح هذا المقطع يكون قد تم «تدشين جزء كبير من الطريق السيار شرق غرب من الحدود الغربية إلى الحدود الشرقية». وقد أشرف وزير الأشغال العمومية عمار غول رفقة جميع إطارات وزارته بحضور وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري وولاة كل من بومرداس والبويرة وبجاية ووسط جماهير كبيرة على تدشين آخر شطر من الطريق السيار شرق غرب في منطقة الوسط، حيث تمت إعادة فتح محور الأخضرية الأربعطاش الذي يمرّ عبر نفقي بوزڤزة البالغ طول الأول منهما حوالي900 متروالثاني نحو 1700 متر، هذان النفقان تم أغلقا أمام حركة المرور شهر جانفي المنصرم بعد تسجيل بعض النقائص في الإنجاز، تطلب إعادة النظر في الجانب التقني للنفقين، حيث أُوكلت مهمة إعداد دراسات معمقة حول الأخطار المحتمل تسجيلهما داخل النفق وكيفيات التدخل أثناءها، إلى المديرية العامة للحماية المدنية. وفي هذا الصدد تم اقتناء أحدث التكنولوجيات وأنظمة الآمان والتجهيزات أبرزها أجهزة التهوية من المستوى العالي تشبه تلك المزودة بها الطائرات، التي تسمح بامتصاص غاز السيارات مما يسمح لمستعملي الطريق بالتهوية والتنفس في حال وقوع حادث حريق. وتم إجراء عمليات تجريبية ومحاكاة في حالة وقوع حريق داخل أحد النفقين وكيفية التدخل. وتقدر درجة تحمل الخطوط الكهربائية الجديدة التي توجد داخل النفقين 9000 درجة مئوية بمعنى لا يمكن حدوث حريق إلا إذا بلغت درجة الحرارة 9000 درجة مئوية. وتحسبا لنشوب حريق، فقد تم تزويد النفقين بمخارج الآمان وهي عبارة عن نفق صغير وسط النفق الأول يؤدي مباشرة إلى الجهة الثانية من النفق وهو ما يسمح لعناصر الحماية المدنية بالتدخل بأقصى سرعة. وبهذه المناسبة أكد الوزير أنه بفتح هذا المقطع، تكون ولاية البويرة في بعض اللحظات فقط قريبة من العاصمة، ويكون قد تم تدشين معظم مقاطع الطريق العملاق شرق غرب المقدر طوله ب 1720 كلم من أقصى الحدود الغربي للوطن إلى أقصى شرقها.