أغلق أهالي شاليهات قرية بن يونس ذات كثافة سكانية تقدر بأكثر من 1000نسمة غرب بلدية زموري والتي تبعد عنها بحوالي 3 كلم شرق ولاية بومرداس الطريق الوطني رقم 24- أمس- في منطقة قرية بن يونس أي في الطريق الرابط بين بلدية زموري وبلدية بومرداس المحتجون استعملوا الحجارة والعجلات المطاطية وجذوع الأشجار احتجاجا منهم على انعدام الماء الشروب قي القرية لمدة أكثر من الشهر - حسبهم - هذا ودخل سكان الشاليهات في معاناة يومية وقالوا في هذا الشأن ''إن العزلة والتهميش لازمتنا منذ أمد بعيد، حيث أصبح الفقر والحرمان فيها من ابرز السمات الملازمة ليومياتنا'' ومما زاد من معاناة -هؤلاء- ما أسموه بالحصار المفروض عليهم والذي مازال يشكل عنوانا لصعوبة الحياة بها وأن مشاكلهم بلغت سن اليأس الاجتماعي نتيجة شرائهم لصهاريج بمبلغ مالي يفوق 500دج أو التنقل إلى الآبار من أجل جلب هذه المادة الحيوية. سكان القرية في تصريحهم لجريدة ''البلاد'' أن مشكل انعدام الماء الصالح للشرب المقدم عن طريق الشبكات المنزلية يعود إلى أكثر من شهر- حسبهم- حيث أضحى سكان هذه الأخيرة يقتنون الصهاريج بمبلغ مالي يفوق طاقتهم إذ حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي وأن معاناتهم ومكابدتهم من هذا الأخير لا تكمن هنا فقط بل سعي القاطنين إلى جلب الماء بكل الوسائل الممكنة من الآبار التي تكلفهم المشقة والعناء اليومي المتكرر. وأنها غير كافية لقضاء الحاجيات اليومية الأساسية كالطبخ والشرب والغسيل حيث اضطرهم لاقتناء الصهاريج بمبلغ يتراوح بين 500و600 دج التي لا تكون في متناول القاطنين ولا تفي كمية استخدامها في جميع المجالات المخصصة لها خاصة ونحن في موسم الاصطياف والذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية. من جهتها جريدة ''البلاد'' تقربت من مسؤولين داخل مبنى البلدية والتي أوضحت لنا أنها قامت بتعين مقاول لإصلاح العطب الحاصل في القنوات المجاروة للبئر الذي يمد قرية بن يونس بالماء الشرو. أما الإشكال المطروح في الشاليهات حول الماء فإنه نتيجة الانسداد في بعض قنوات المياه المتواجدة داخل هذه الأخيرة. من جهتها ذات المصالح قامت بالاتصال بمصالح الجزائرية للمياه قصد التدخل لحل الإشكال القائم لتمكين قاطني الشاليهات من التزود بالماء الشروب وأن مصالح البلدية على قدم وساق من أجل حل المشكل المطروح.