قرية الحاج أحمد ذات كثافة سكانية، تقدر بحوالي 300 نسمة التابعة لبلدية زموري شرق ولاية بومرداس، الطريق الوطني رقم 24 - أمس- أي في الطريق الرابط بين بلدية لقاطة وبلدية زموري احتجاجا منهم على إنعدام الماء الشروب قي القرية لمدة أكثرمن ثلاثة أشهر- حسبهم -، مما أدخل القرية في معاناة يومية لنزلائها، "رغم العزلة والتهميش التي لازمتنا منذ زمن، بعد أن أصبح الفقر والحرمان فيها من أبرز السمات الملازمة ليومياتنا"، و مما زاد من معاناة -هؤلاء-، ما أسموه بالحصار المفروض عليهم، والتي مازالت تشكل عنوانا لصعوبة الحياة بها، وأن مشاكلهم بلغت سن اليأس الاجتماعي نتيجة شرائهم لصهاريج بمبلغ مالي يفوق 800 دج أو التنقل إلى الآبار، من أجل جلب هذه الأخيرة. سكان القرية في تصريحهم ل"النهار"؛ أن مشكل انعدام الماء الصالح للشرب المقدم عبر طريق الشبكات المنزلية، يعود إلى مدة ثلاثة أشهر، حيث أضحى سكان هذه الأخيرة يقتنون الصهاريج بمبلغ مالي يفوق طاقتهم، إذ حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، وإن معاناتهم ومكابدتهم من هذا الأخير لا تكمن هنا فقط، بل سعى القاطنين إلى جلب الماء بكل الوسائل الممكنة من الآبار المتواجدة بها التي تكلفهم المشقة والعناء اليومي المتكرر، وأنها غير كافية للقضاء الحاجيات اليومية الأساسية؛ كطبخ وشرب و الغسيل، حيث اضطروا إلى اقتناء الصهاريج بمبلغ يتراوح بين 600 دج و 700 دج، والتي لا تكون في متناول القاطنين ولا تفي كمية استخدامها في جميع المجالات المخصصة لها، خاصة وموسم الاصطياف على الأبواب الذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية، حيث أجبر أصحاب النقل المتوجهين إلى كل من بلدية برج منايل ولقاطة، على التوقف عن العمل، مما زاد من معاناة المسافرين إلى هتين المنطقتين.