وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس، في زيارة يلتقي خلالها رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب وعددا من المسؤولين. وطالبت المحكمة ليبيا الأسبوع الماضي بتسليم سيف الإسلام القذافي باعتبار أنها جهة الاختصاص الوحيدة في محاكمته وفق مذكرة الاعتقال الصادرة في جوان 2011 من قبل المحكمة بحقه بناء على اتهامات بجرائم ضد الإنسانية ارتكبها لمحاكمته. وجددت ليبيا رفضها تسليم سيف الإسلام إلى المحكمة الجنائية الدولية «تحت أي ضغط»، مؤكدة في هذا الخصوص أنها ستنقله إلى طرابلس ليحاكم هناك أمام القضاء الليبي. من ناحية أخرى، حرّك عبد الحكيم بلحاج، قائد المجلس العسكري في طرابلس، إجراءات قانونية في لندن ضد وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو، لمعرفة ما إذا كان أجاز تسليمه إلى نظام العقيد معمر القذافي. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن محامين بريطانيين يمثلون بلحاج سلموا سترو أوراق الدعوى القضائية، في أعقاب كشف تقارير صحفية بأنه سمّح بتسليمه إلى نظام القذافي. وأشارت «بي بي سي» إلى أن بلحاج وزوجته اتهما عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باعتقالهما في تايلند وتسليمهما إلى نظام القذافي عبر جزيرة دييغو غارسيا الخاضعة للسيادة البريطانية، ويزعمان أن سترو كان متواطئا في التعذيب والمعاملة اللا إنسانية والمهينة والاعتداءات التي تعرضا لها على يد عملاء تايلنديين وأمريكيين والسلطات الليبية.