ينتظر أن يجتمع جوزيف سيب بلاتير، رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم، بالهاشمي جيار، وزير الشبيبة والرياضة عشية الثلاثين من ماي، أي في أول أيام زيارته إلى الجزائر بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وينتظر أن يكون حاضرا في اجتماع الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي سيرافق ضيف الجزائر، إلى جانب عيسى حياتو، رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم. وسيكون التكوين والعنف في ملاعب الجزائر، إلى جانب الواقع العام للمستديرة في خضم الحديث بين وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ورئيس الفيفا، لكن الملفت للانتباه أن يتواجد الثنائي جيار وروراوة وجها لوجه وذلك منذ فترة طويلة بعد أن اشتد الصراع بين الطرفين حول طريقة تسيير الأخير للكرة الجزائرية، ورفضه الاعتماد على الإطار الفني المحلي لتدريب المنتخب الجزائري، وصولا إلى الاعتماد على اللاعبين المغتربين في ذات الوقت، الذي طالب فيه جيار في العديد من المرات بضرورة التكوين والاعتماد على الناتج المحلي، إلى جانب ذلك الاستقلالية المالية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي باتت تقلق الوصاية كثيرا، حيث منح ذلك استقلالية كبيرة للفاف التي أصبحت تتخذ قراراتها دون العودة إلى وزارة الشبيبة والرياضة وكلها أمور زادت الشرخ بين الطرفين، حيث كثيرا ما تفادى الرجلين التواجد في نفس المكان وذلك بشهادة تغيب الأول أو الثاني عن مناسبات رياضية عدة لتفادي التصادم، ليأتي موعد وصول بلاتير الذي على ما يبدو سيخلط أوراق الرجلين المطالبين بترميم أوراقهما ولو مؤقتا للظهور بصورة مشرفة عند زيارة الرجل الأول للاتحادية الدولية لكرة القدم. جدير ذكره أن زيارة بلاتير إلى الجزائر، ستدوم يومين بصحبة عيسى حياتو، رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، سيدشن فيها المقر الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى جانب حضور نهائي كأس الجمهورية.