أعلنت أول أمس الخميس الشرطة المكلفة بأمن مطار العاصمة حالة طوارئ في مطار هواري بومدين الدولي، بعد ورود مكالمة هاتفية في حدود منتصف النهار تنذر بوجود قنبلة بالداخل على وشك الانفجار. وقد سارع أفراد الشرطة لإخلاء المكان من المسافرين وكل العاملين فيه في ظرف قياسي عقب تلقي الإنذار الذي أحدث حالة من الرعب والغليان سيطرا على المكان، حيث تم إعلان حالة طوارئ مع تطويق كل المنافذ. في حين شن أعوان الأمن بالزى الرسمي حملة تفتيش ومسح شاملة لكل أنحاء المطار بحثا عن الجسم المتفجر في انتظار تدخل زملائهم من فرقة تفكيك القنابل والمتفجرات التابعة للمطار، ليتبين في الأخير أن البلاغ كان كاذبا ولا وجود لأية قنبلة حقيقية في المحيط. وعن حيثيات القضية، أفادت مصادر ''البلاد'' أن أعوان الشرطة على مستوى المجمع الهاتفي سارعوا لإبلاغ مسؤوليهم الذين أعطوا بدورهم تعليمات لتدخل الفرق الخاصة بتفكيك القنابل والمتفجرات التي كانت متواجدة في عين المكان والمكونة من 6 أخصائيين في تفكيك الأجسام المتفجرة بين أربعة ذكور وأنثيين. وباشرت الفرق المختصة التابعة للأمن الوطني معاينة مجمع المكالمات الهاتفية عقب المكالمة الهاتفية التي وردت في حدود منتصف النهار للإبلاغ عن إنذار كاذب قصد التعرف على مصدر المكالمة وتحديد هوية صاحبها. ويعد هذا البلاغ الكاذب الثاني من نوعه في مطار هواري بومدين منذ بداية العام الحالي، حيث كانت الأولى في شهر فيفري الماضي، حين قام شخص مجهول بالإبلاغ عن وجود قنبلة داخل المطار عبر مكالمة هاتفية مجهولة بعدما اتصل بالرقم الأخضر الخاص بأمن ولاية الجزائر، حيث تولت حينها فرقة البحث والتدخل التابعة لأمن ولاية الجزائر مهمة التعرف على الشخص وتحديد هويته في ظرف 24ساعة.