تلقت مصلحة الإستعلامات بمطار الجزائر الدولي في حدود الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء مكالمة مجهولة أبلغ صاحبها عن وجود مواد متفجرة داخل المطار الدولي، وقال المتصل المجهول ستنفجر خلال لحظات قبل أن ينقطع الإتصال دون أن يكشف المتصل عن هويته. * وفور تلقي البلاغ، أخذت مصالح الأمن البلاغ بجدية تامة، وأعلنت مصالح أمن المطار حالة طوارئ قصوى، ومنعت الطائرات التي كانت تهم بالإقلاع من المغادرة، كما طلب من الركاب عدم مغادرة مقاعدهم، وتم تأجيل جميع الرحلات، ومنع ركاب الطائرات التي حطت في المطارين الدولي والداخلي من النزول، وأصدرت مصالح الأمن أوامر بإخلاء المطارين الدولي والداخلي من جميع المسافرين والموظفين، وإخلاء جميع المكاتب، وترك كل شيء مفتوحا حتى يتسنى لمصالح الأمن التفتيش جيدا، وقامت شرطة المطار بجمع المسافرين والموظفين على بعد عدة أمتار من مبنى المطارين، وقد أثار هذا الأمر حالة هلع ورعب في أوساط المسافرين. * وتم الإستنجاد فورا بالكلاب المدربة على كشف رائحة المتفجرات لتفتيش المبنيين، وقامت قوات الأمن بمحاصرة جميع المنافذ والمداخل والساحات التابعة للمطار، كما تم استدعاء سيارات إسعاف إحتياطية تحسبا لأي انفجار متوقع. * وقامت قوات الأمن بتفتيش وإعادة تفتيش جميع الأمتعة والسيارات المتوقفة في مرآب المطارين بواسطة الأجهزة الكاشفة للمتفجرات، كما أعيد تفتيش جميع الأمتعة التي تم تفتيشها من قبل، وحتى الأمتعة التي كانت قد شحنت داخل الطائرات أعيد تفتيشها، وقامت قوات الأمن مرفوقة بالكلاب المدربة بتمشيط شامل لكل ركن وكل زاوية من المطارين، كما تم توقيف حركة المرور داخل موقف السيارات التابع للمطارين، وكذا في الطريق المؤدي لهما، وبعد 45 دقيقة من الطوارئ والتفتيش والتدقيق والفحص للسيارات والأمتعة والمسافرين لم يتم العثور على أي قنبلة أو مواد متفجرة. * وبعد مرور ساعة تم فتح المنافذ مجددا وأعيد المسافرون إلى داخل المطارين وسمح للطيارات بالإقلاع والهبوط، غير أن تعزيزات أمنية مشددة تم فرضها عند مدخل المطار، حيث تم توقيف جميع المركبات الخاصة بنقل البضائع. * وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة مصدر المكالمة، وتحديد نبرات صوت الشخص المتصل، وهو صوت رجالي، وذلك ليتم التعرف على صاحب الصوت. * وقال مصدر أمني من المطار في حديث "للشروق اليومي" بأن "ما دفع مصالح الأمن إلى أخذ الأمر على محمل الجد هو أن بلاغ الشخص المجهول تزامن مع الحادي عشر من الشهر، وهو تاريخ تتبرك به الجماعات الإرهابية بتنفيذ عملياتها الاجرامية السابقة فيه". * وقالت مصادر مسؤولة من مؤسسة تسيير مطارات الجزائر أن هذا أول إنذار كاذب بوجود قنبلة يتلقاه مطار الجزائر الدولي منذ أن تم فتحه سنة 2007، غير أنه من قبل تلقى المطار عدة بلاغات كاذبة.