استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي بدأ بزيارة عمل إلى الجزائر الاربعاء، وحضر اللقاء الذي جرى بإقامة المفتي وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي. وتأتي زيارة المسؤول الإماراتي إلى الجزائر قبيل انعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائريةالإماراتية وسيتم خلالها تقييم التعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعميقه وتنويعه في العديد من المجالات. كما أشارت مصادر إلى أن الوزير الإماراتي طرح على الرئيس بوتفليقة توسط الجزائر لتليين موقف طهران حيال المسألة خصوصا بعد التصعيد الأخير الذي أظهره الجانب الإيراني بخصوص ملف الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الدولتين ويتعلق الأمر بجزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى. وتذهب الكثير من القراءات بخصوص توقيت الزيارة، إلى القول إن مسؤول الدبلوماسية الإماراتية، سيطلب من الجزائر إيجاد سبيل لتسوية الخلاف بينها وبين إيران التي تعتبر الجزر الثلاث «جزءا لا يتجزأ من أراضيها»، و «تختار» الإماراتالجزائر لحلحلة الخلاف مع إيران بسبب العلاقة الطيبة التي تجمع الجزائر مع إيران. وسيشارك وزير الخارجية الإماراتي في الاجتماع التحضيري لانعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة للدولتين التي ستعقد بالعاصمة الجزائر في ماي القادم، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. وقال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، إنه سيتم بحث ملف تعزيز استثمارات الدولة في الجزائر والتي عرفت قفزة قوية منذ 2001 وخاصة في القطاعات الصناعية والسياحة والزراعة والشحن البحري والموانئ والتجارة والطاقة والتعاون المالي والتربية والتعليم والطيران المدني وإقامة المشاريع المشتركة في مجالات البنوك والتأمينات.