''هي قضية مفتعلة ردّا على الدفاع عن الشرف وصون لعرض زوجتي''، على حدّ تعبير المتّهم الرئيسي في قضية عالجتها محكمة حسين داي، نهاية الأسبوع الماضي، حيث تمت إدانته بستة أشهر حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة بعد توقيع ضدّهُ تهم انتهاك حرمة منزل والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض والسبّ والشتم، مع تبرئته من جنحة التحطيم العمدي لملك الغير المتبوع بالسرقة مع القضاء بتبرئة شقيقيه من روابط التهم السالف ذكرها، والذين تمت متابعتهم قضائيا بناء على الشكوى التي رفعها ضدّهم شقيقهم آخر رفقة زوجته وابنة خالها. وقائع هذه القضية تعود إلى الخامس جوان الماضي، حيث تقدّمت المسماة (خ.و) رفقة ابنة خالها (ش.ع) إلى مصالح أمن السمار ببلدية جسر قسنطينة لأجل رفع شكوى ضدّ أشقاء زوجها يتقدّمهم المدعو (ط.ب) بصفته المتّهم الرئيسي إلى جانب المدعو (ط.ش) و(ط.ب) من أجل انتهاك حرمة منزلها الكائن بحي الرملي القصديري ببلدية جسر قسنطينة والتحطيم العمدي لملكها والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض المتبوع بالسرقة والسبّ والشتم العلني. وأكدت المسماة (خ.و) في معرض تصريحاتها أنها وفي حدود الساعة منتصف الليل والنصف من اليوم ذاته وبينما كانت مستغرقة في النوم تفاجأت بوجود شقيق زوجها المدعو (ط.ب) رفقة شقيقه المتّهم إلى جانبهم المسمى (ش) بداخل منزلها حيث حاول أن يضرب زوجها المدعو (ن) ليقوم (ش) بتهدئته وإخراجه من المنزل، مما اضطر زوجها لنقل أبنائها عند والدها المقيم بجوارها، وعندها اغتنم المتّهم الرئيسي الفرصة فقام بضربه بواسطة سيف على مستوى الرأس واليد، وعند استفسارها منه عن سبب اقتحامه المنزل والتعدي عليهم قام بسبّها وشتمها ليتدخل شقيقه (ش) فأخرجه من المنزل بعدما قام بضربها هي الأخرى حيث تسبب لها في عجز لمدّة خمسة أيّام. ولم يتوقف عند ذلك الحدّ بل راح يوجّه عبارات سبّ وشتم وبعبارات بذيئة مخلّة بالحياء لوالدها وأمّها وابنة خالها، وهو ما أكّدهُ الضحايا الذين طالبوا بإلزام المتّهم أن يدفع لكل واحد منهم تعويضا قدرهُ 100ألف دج، قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بتمكين كل واحد منهم بتعويض قدرهّ 30ألف دج. وعلى عكس ما جاء في تصريحات الضحايا، فإن المتّهم الرئيسي أكد أن صهر شقيقه اعتاد على استقدام الغرباء إلى منزله لتناول المشروبات الكحولية بحضور زوجته وهو ما لم يتجرّعه، حيث أخذته العزّة بشرفه وشرف زوجته وعرضها، فقام بطردهم من بيته القصديري، ليحيكوا ضدّهم هذه القضية لزجّه بالسجن وإخلاء لهم السبيل للغور في المحرّمات والفسق كون تصرفاتهم مشبوهة.