لا صوت يعلو على صوت النهائي في بلوزداد

يعيش حي «بلوزداد» العتيق بالعاصمة، هذه الأيام، أجواء استثنائية مع اقتراب نهائي كأس الجمهورية المقرر يوم غد الثلاثاء، حيث يصنع «أبناء لعقيبة» صورا رائعة من خلال التجمهر بوسط المدينة، وبالتحديد في شارع بلوزداد، حيث يقيم الأنصار الأعراس بترديد الأغاني وتعليق الأعلام الخاصة بالفريق والتي تجدها في مجمل بنايات المدينة التي لا يتحدث فيها السكان إلا عن مباراة النهائي أمام وفاق سطيف. إلى جانب ذلك فالسيارات أخذت حقها في الاحتفال وإشعال الألعاب النارية، مما جعلهم ينسون ولو لأيام مشاكلهم الكثيرة التي يعانون منها، فبات حي بلوزداد العتيق لا ينام، حيث أطلق الجميع العنان للأفراح من كل حدب وصوب.
«الفوفوزيلا» حاضرة والمدينة تتزين بالأحمر والأبيض
كانت «الفوفوزيلا» حاضرة في احتفالات البلوزداديين الذين باتت علامة مسجلة باسمهم وحاضرة في كل خرجات الأنصار وفي احتفالاتهم، لا سيما أن صوتها المميز يعلو سماء المدينة التي لا تعرف النوم، كما أن بنايات البلدية ومقراتها الرسمية زينت باللونين الأحمر والأبيض، والذي يشد الرحال إلى حي بلوزداد يدرك أن سكناها يعشقون فريقهم حتى النخاع.
قميص بطول 30 مترا يصنع الحدث بحي «العقيبة»
ما شد انتباهنا أمس بحي بلوزداد هو القميص الضخم الذي علق في إحدى البنايات بالعقيبة والذي يحمل شعار «فيكتوار» المعروف به قميص نادي شباب بلوزداد، وعلمنا أنه سيرفع بمدرجات ملعب 5 جويلية لاسيما أن «ألتراس» نادي بلوزداد المعروفين بتسمية «فاناتيك» يحضرون «لتيفو» لم يسبق له مثيل.
مناصرون من جيجل جاؤوا لشراء التذاكر
وفي المقابل توافد مناصرو شباب بلوزداد الذين جاؤوا من مختلف أحياء العاصمة على نقاط بيع التذاكر المخصصة للقاء في ساعات متقدمة من نهار أمس، لحضور العرس الكروي إذ علمنا أن المناصرين جاؤوا من مختلف الأحياء على غرار سكان بلوزداد بطبيعة الحال، سيدي امحمد، سارفونتاس، رويسو، ساحة أول ماي، حي الشعبة، العقيبة. كما تفاجأنا بمناصر من جيجل تنقل إلى العاصمة لاقتناء تذكرة.
المناصر عبد الرحمان من حي «سيتي مايا»«أدعو كل من لم يتمكن
من شراء تذكرة أن يشاهد اللقاء على التلفاز»
كشف المناصر عبد الرحمان الذي التقيناه أمس بمحاذاة ملعب 20 أوت، وهو الذي تمكن من الحصول على تذكرة، أنه يدعو جميع مناصري شباب بلوزداد الذين لم يتمكنوا من اقتناء تذكرة وهو ما يعني عدم حضورهم للقاء بالتحلي بالروح الرياضية حيث قال: «أدعو مناصري بلوزداد الذين لم يسعفهم الحظ لاقتناء التذاكر ليكونوا رياضيين ويشاهدوا المباراة النهائية على التلفاز لأننا في الأخير سنحتفل سويا، أتمنى أن نتوج باللقب».
يسعى لمعادلة الوفاق في عدد التتويجات
شباب بلوزداد خاض ثمانية نهائيات وتوج بستة
يخوض شباب بلوزداد النهائي التاسع له على التوالي غدا بملعب 5 جويلية، حين يواجه وفاق سطيف، هذا الأخير الذي لم يخسر أي نهائي من مجموع سبعة نهائيات خاضها من قبل وتوج بجميعها، على عكس أصحاب الزي الأحمر والأبيض الذين عانقوا اللقب في ست مناسبات وكان ذلك بداية من سنة 1969 على حساب رائد القبة، وفي سنة 1969 أمام إتحاد العاصمة ثم في سنة 1970 ضد نفس الفريق أي إتحاد العاصمة، ليعود الشباب من جديد سنة 1978 ويخوض النهائي أمام تشكيلة سوسطارة، وعاد رفقاء بوجلطي ليتوجون باللقب على حساب اتحاد العاصمة سنة 1981، أما في سنة 1995 فتوج شباب بلوزداد الذي كان مدججا بكتيبة من خيرة اللاعبين على غرار مزاور وباجي وغيرهم ليعانق اللقب على حساب أولمبي المدية. أما آخر تتويج للشباب في هذه المنافسة فكان سنة 2009 على حساب أهلي البرج وهي المواجهة التي حسمها رفقاء الحارس فلاح بضربات الترجيح ومكن هذا الأخير أصحاب الزي الأحمر والأبيض فريقه من معانقة اللقب للمرة السادسة. وليد. ح
التاريخ بالأرقام:
1966: أول تتويج لشباب بلوزداد أمام رائد القبة
1969: ثاني تتويج للشباب على حساب إتحاد العاصمة
1970: ثالث تتويج للشباب على حساب إتحاد العاصمة
1978: رابع تتويج للشباب أمام إتحاد العاصمة
1980: خامس تتويج للشباب أمام إتحاد العاصمة
1995: الشباب يتوج بالكأس أمام أولمبي المدية
2009: الشباب يتوج على حساب أهلي البرج.
إنشاء جمعية لمناهضة العنف في الملاعب
وزارة الشبيبة والرياضةتكرم اللاعبين السابقينللوفاق والشباب
كرّمت وزارة الشبيبة والرياضة، أول أمس، اللاعبين السابقين لشباب بلوزداد ووفاق سطيف بمناسبة نهائي كأس الجمهورية بحضور العديد من الوجوه المعروفة التي صنعت تاريخ الناديين كما كانت الفرصة مواتية من أجل بعث فكرة إنشاء جمعية رياضية مناهضة للعنف لتفادي الصور التي علقت بالمباريات الأخيرة في البطولة الجزائرية. ودعا الهاشمي جيار إلى التحلي بالروح الرياضية في المباراة النهائية.
لطفي. ص
كابران اللاعب السابق لشباب بلوزداد ل «البلاد»:
أنا من أكبر المعجبين بوفاق سطيف ..لكن أتمنى تتويج الشباب بالكأس»
^ تضييعي لضربة جزاء في نهائي 1988 لا يزال يحز في نفسي
قال اللاعب السابق لشباب بلوزداد، محمد كبران، الذي كان أحد أعمدة الفريق في حقبة الثمانينات رفقة اللاعب مراد جحمون وغيرهم، أن النهائي سيكون واعدا ومثيرا غدا بين مدرستين عريقتين في كرة
القدم وهما وفاق سطيف وشباب بلوزداد، مؤكدا أنه يتمنى تتويج الشباب بالكأس السابعة.
حاوره: وليد.ح
^ ماهي انطباعاتك حول النهائي الواعد والمثير في الطبعة 48 من كأس الجمهورية والذي سيجمع بين شباب بلوزداد ووفاق سطيف ؟
نهائي كأس الجمهورية في طبعته 48 سيكون واعدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى بين مدرستين عريقتين في كرة القدم ويتعلق الأمر بوفاق سطيف، صاحب أكبر عدد من التتويجات ولم يخسر أي نهائي، وشباب بلوزداد، فريقي السابق الذي شاركت معه في نهائي 1988 ولم يسعفني الحظ للتتويج به، وهو أمر لا يزال يحز في نفسي.
^ ماهو الأمر الذي بقي يحز في نفسك لحد الساعة؟
تضييعي لضربة الجزاء في نهائي 1988 أمام اتحاد العاصمة وهو الأمر الذي لا يزال يحز في نفسي لحد الساعة،، بل يحسب علي، رغم أن اللاعبين الكبار غالبا ما يضيعون ضربات الترجيح، على غرار ما شهدناه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع كل من ميسي الذي ضيع ضربة جزاء محددة لفريق برشلونة أمام تشيلسي، وكذلك كريستيانو رونالدوالذي ضيع ضربة جزاء هو الآخر في نصف نهائي نفس المنافسة أمام بايرن ميونيخ وهو الأمر الذي يجب على الأنصار أن يعوه جيدا.
^ ماهي عدد النهائيات التي خضتها في مشوارك الكروي؟
لعبت نهائيين، الأول كان سنة 1988 مع فريق شباب بلوزداد وواجهت فيه اتحاد العاصمة ولم يسعفني الحظ للتتويج به. أما النهائي الثاني فكان تحت ألوان أولمبي المدية وواجهت فيه شباب بلوزداد ولم أتمكن من الظفر به وهو أمر يحز في نفسي أيضا.
^ من ترشحون للتتويج بكأس الجمهورية في نسختها 48؟
بصراحة الأمور ستكون صعبة وكلاهما يملكان حظوظ للتتويج بهذه الكأس الغالية، لكن أتمنى أن يرفع هذه الكأس قائد شباب بلوزداد كريم معمري، لأنني أعشق ألوان هذا النادي حتى النخاع.
ماهي النصيحة التي تقدمونها لأنصار الفريقين قبل هذا العرس الكروي الجزائري؟
غدا سيكون عرسا بأتم معنى الكلمة، وعلى أنصار الفريقين احترام قواعد اللعبة والتحلي بالروح الرياضية، خاصة أن ضيوف من العيار الثقيل سيحضرون هذا النهائي، على غرار كل من رئيس الإتحادية الدولية لكرة القدم جوزيف بلاتير ورئيس الكونفدرالية الإفريقية عيسى حياتو. كما أن هذا النهائي سيلعب تحت أنظار الحاكم الأول في البلاد فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لذا على الجميع احترام قواعد اللعبة لأن الفائز الأول والأخير يبقى كرة القدم.
حصة تذاكر أنصار بلوزداد تنفذ في ساعات وثمنها يلتهب في السوق السوداء
انطلقت صبيحة أمس عملية بيع حصة التذاكر المخصصة لأنصار شباب بلوزداد بملعب 20 أوت بالعاصمة تحسبا لنهائي كأس الجمهورية المقرر غدا الثلاثاء، وكما كان متوقعا استفاد أبناء لعقيبة من حصتهم من التذاكر المقدرة ب 20 ألف تذكرة، حيث توافدوا منذ ساعات متقدمة من صبيحة أمس أملا في اقتناء التذاكر، لا سيما وأن سعرها كان في متناول الجميع. كما أن التنظيم كان حاضرا في ظل التواجد لمكثف لرجال الأمن، لكن النقطة السوداء التي كانت أمس هي دخول التذاكر للسوق السوداء وأسعارها مرشحة للالتهاب مع اقتراب موعد اللقاء وهي التي نفذت في ساعات فقط منذ فتح الشبابيك على الساعة التاسعة صباحا، وما شد انتباهنا بحي بيلكور هو الإقبال المنقطع النظير لجمهور بلوزداد الذي أبى إلا أن يحضر العرس الكروي الذي سيكتسي طابعا خاصا هذا الموسم، لا سيما وأن أصحاب الزي الأحمر والأبيض يريدون استعادة ذكريات نهائي السيدة الكأس سنة 2009، عندما توجوا على حساب أهلي البرج بضربات الترجيح، حيث عبر لنا البعض من المناصرين من امتعاضهم الشديد من كمية التذاكر القليلة المخصصة لهم حسبهم لا سيما وأن عدد مناصري بلوزداد يتجاوز 48 ألف مناصر في حين خصص لهم 20 ألف تذكرة، بالرغم من أن اللقاء سيجري ب 5جويلية الذي يحتضن 80 ألف متفرج وبالتالي فهناك عدد كبير من عشاق النادي العاصمي لن يتمكنوا من حضور نهائي السيدة الكأس.
العملية انطلقت على 9 صباحا وإقبال منقطع النظير
وفي المقابل أعطى رئيس بلدية بلوزداد، لعقون محمد، صبيحة أمس وبداية من الساعة التاسعة صباحا، الضوء الأخضر لعملية بيع التذاكر، حيث أفادت مصادرنا التي كانت حاضرة بعين المكان أن عددا من المناصرين كانوا قد احتشدوا أمام ملعب 20 أوت منذ ساعات متقدمة من نهار أمس وحتى قبل فتح الأكشاك، حيث حدث تدافع في البداية غير أن الأمور هدأت بسرعة لتتواصل عملية بيع التذاكر في ظروف جيدة وسط إقبال منقطع النظير.
ثمن التذكرة 300 دج في الأكشاك و6 نقاط بيع في ملعب 20 أوت
من جهة ثانية، بلغ سعر التذكرة الواحدة في الأكشاك 300 دينار جزائري، حيث وضع المشرفون على عملية بيع التذاكر مخططا محكما لتسهيل مهمة المناصرين وذلك بتخصيص 3 نقاط بيع بالملعب تحوي 6 أكشاك، وهو الأمر الذي جعل العملية تجري في نظام ودون حدوث تجاوزت.
بطاقة التعريف ضرورية لشراء تذكرة و5 منها لكل شخص
هذا ولم يتمكن أنصار شباب بلوزداد اللذين لم تكن بحوزتهم بطاقة التعريف الوطنية من اقتناء التذاكر من الأكشاك، لا سيما وأن إدارة ملعب 20 أوت وضعت ذلك كشرط رئيسي للاستفادة منها. كما أصرت على بيع ما لا يتجاوز 5 تذاكر لكل شخص وذلك ليستفيد أكبر عدد من الأنصار ولكي لا يحدث احتكار للتذاكر وبعد ذلك دخولها للسوق السوداء.
ثمن التذكرة وصل إلى 500 دج في منتصف النهار
في السياق ذاته، بدأت أسعار التذاكر ترتفع في السوق السوداء بالرغم من أنها كانت لا تزال متوفرة في الأكشاك، حيث اغتنم تجار السوق السوداء الفرصة لإعادة طرحها للبيع بمختلف الأسعار. وحسب المعلومات التي تمكنا من الحصول عليها أمس في جولتنا بحي بيلكور، فقد بلغ سعر التذكرة الواحدة في السوق السوداء 500 دج في حدود الساعة منتصف النهار وهو ما يرشحها للالتهاب مع اقتراب موعد اللقاء.
نصف حصة التذاكر بيع على الساعة 11 والنصف
هذا وعلمنا أن عملية بيع التذاكر جرت بسرعة كبيرة في ظل الإقبال الكبير لأنصار شباب بلوزداد، حيث أفاد رئيس البلدية لعقون محمد في حديثنا معه أن نصف حصة التذاكر المخصصة لأنصار أبناء لعقيبة نفذ في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، مؤكدا أن الأكشاك ستغلق بعد بيع جميع التذاكر في حدود الساعة الثانية زوالا إن لم نقل قبل ذلك بقليل. سفيان. ب
حسين ياحي اللاعب السابق لشباب بلوزداد:
أرجح كفة الشباب الذي يعرف جيدا أرضية ملعب 5 جويلية
أكد حسين ياحي، اللاعب السابق لشباب بلوزداد، أنه يتوقع نهائيا جميلا بين فريقين كبيرين يحسنان جيدا لعب كرة القدم ويملكان العديد من اللاعبين الموهوبين، ما يجعل المباراة أكثر سخونة وحدة. وأشار المعني إلى أنه يرجح كفة شباب بلوزداد في النهائي، بالنظر إلى معرفته الكبيرة بأرضية ملعب 5 جويلية الذي كثيرا ما لعب لقاءات الداربي على نفس الملعب وسبق للاعب ياحي أن توج بكأس الجمهورية سنة 1978 أمام اتحاد العاصمة في حين غاب عن لقاء النهائي بسبب المرض سنة 1988. بالمقابل من ذلك أشار المعني إلى أنه يود أن لا يغلب الحذر على المباراة لأن ذلك سيقتل المباراة ولن
نشاهد مباراة مفتوحة كما يتمنى ذلك العديد من محبي كرة القدم الجزائرية. وحسب المعني، فإن جميع التوابل موجودة ومتوفرة ليكون النهائي في أحسن الظروف ويعطي درسا كبيرا مفاده أن الكرة الجزائرية لا تزال بخير.
لطفي. ص
عڤون محمد رئيس بلدية بلوزداد:
«عملية بيع التذاكر جرت في ظروف جيدة وبتنظيم محكم»
صرح لعقون محمد، رئيس بلدية بلوزداد، بالموازاة مع عملية بيع التذاكر، أن الأمور جرت في ظروف عادية والمناصر البسيط تمكن من الحصول على التذاكر دون عناء، حيث قال: «كما تشاهدون الهدوء يعم مكان بيع التذاكر والعملية تجري في ظروف جيدة، لا سيما بمساعدة رجال الأمن اللذين يسيطرون على الوضعية وما عدا بعض الزحمة في الصبيحة كل شيء جرى بشكل جيد ونتمنى أن يتواصل الأمر على هذا المنوال وبإمكانكم الحديث مع المناصرين ومعرفة آرائهم لأنه كما قلت العملية جرت في كل شفافية».