العرب لديهم اهتمام خاص بكل ما هو غير مسلم، يعتنق الاسلام وهو في قمة الهرم نجم في السماء! هذا ما يفعلونه مع نجوم الكرة الأروبيين والأفارقة الذين أسلموا. وعندما يُعرض معظم العرب بما فيها صحافتهم عن الحديث عن عقيدة أسطورة القرن مايكل جاكسون المتوفي مؤخرا بشأن إسلامه، فإن ذلك يمثل سابقة مثيرة، جديرة بالاهتمام. مايكل جاكسون الذي لا يضاهيه عند العرب غير اسم أم كلثوم التي لا تنجب الأمة واحدة مثلها الا كل قرن، أعلن قبل عام على الأقل إسلامه، والمحيط العائلي وحتى الفني الذي يعمل فيه يزعم على الأقل بأنه ينتمي للإسلام! لأن رب العالمين هو أعلم بما في القلوب. ولهذا، فإن عقيدة فنان بهذا الحجم العالمي ظلت تثير عدة جهات في الغرب، وليس في الشرق. وهي نفس الجهات التي يعتقد بأن رئيس أمريكا باراك حسين أوباما، وهو من أصول افريقية مثل مايكل وإن لم يبدل جلده، من أصول اسلامية وهو يخفي ذلك على الأمريكيين، الذين هم من الأرذوذكس. حتى وهو يعلم بأن المواطن الأمريكي وحتى النظام الفيدرالي لا يهمه إذا كانت عائلة آل سعود تقطع يد السارق وترجم الزاني، أو كان القط أبيض أو أسود لأن ما يهمهم في نهاية الأمر هو أنه يصطاد أم لا.. ومادام أن الشرق مجبول على قلة الذوق والحكم وفق المظهر والسبحة واللحية وطول وعرض الحجاب والجلباب، وحتى على المتاجرة بالغناء الديني دعوة للدين ونصرة له أو حبا للكسب، وهو ما لم يفعله مايكل جاكسون الذي ظل دائما صامتا كالصنم، حتى وهو يعلم الجن في الرقص والحركة، فإن ذلك يكفي لهؤلاء لكي يطرحوا أكثر من نقطة استفهام، أو يلتزموا الصمت حيال معتقدات الرجل نفسه، وهو في كل الأحوال أضر نفسه بعد أن مسخها دون أن يضر غيره كما يفعل باقي المسلمين والمتمسلمين، الذين لم يسلم أحد من آذاهم، خاصة أنه صاحب حفلات خيرية كبيرة ذهبت عوائدها للفقراء والمساكين.