حذرهم من الوقوع في فخ دعاة الفتنة حذر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري الشعب الجزائري من الاستجابة لدعاة الفتنة في البلاد، تحسبا للانتخابات التشريعية المقررة في العاشر ماي الجاري، داعيا كافة الجزائريين إلى المشاركة بقوة في هذا الموعد الذي وصفه بالهام. وأضاف العلامة الجزائري الذي يدرس في المسجد النبوي الشريف منذ عقود، أنه يتعين على الشباب الجزائري أن يفوت الفرصة على من يكيدون لبلادهم شرا، في إشارة للتوجس من مؤامرات خفية، قد تحاك من أجل خلق الفوضى على خلفية الانتخابات المقبلة، وفق ما توحي به قراءة البيان الذي صدر أول أمس للشيخ الجليل، بخصوص موقفه الشرعي من الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث قال: «يا شابات وشباب الجزائر.. يجب عليكم أن تفوتوا الفرصة على المتربصين بجزائرنا، وأن يكون ربيعكم الجزائر فقط، وأن تحذروا من الذين يسعون لخلق الفتنة في أوساطكم»، منبههم إلى ضرورة الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية في مسعاه الوطني بالقول «وأن تلتفوا حول قائدكم المجاهد عبد العزيز بوتفليقة.. رجل المصالحة الوطنية»، لأن ذلك يعتبر من مقتضيات الالتزام بالكتاب والسنة، شأنه شأن الوحدة والتآلف بين أبناء الشعب الجزائري من المنظور الشرعي للشيخ أبو بكر، إذ صرح في بيانه المذكور بما يلي» وصيتي إليكم وأنا بالمسجد الحرام في المدينةالمنورة.. أن تتحلوا بالصبر وأن توحدوا كلمتكم حتى يقوى عضدكم تطبيقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، سائلا الله العلي أن يوفق الشعب الجزائري لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ البلاد والعباد وأن يسدد خطاهم ويجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعل كيد أشرارهم في نحورهم وأن يقود الجزائر إلى الخير والصلاح»، وقد كان واضحا تركيز الشيخ على توعية فئة الشباب بالتحدي الوطني، لأنها الشريحة الحاسمة في تحديد مصير البلاد في كل الأحوال والظروف.