وقّع اللواء أحمد بوسطيلة، قائد سلاح الدرك الوطني، اتفاقية شراكة مع نظيره الجنرال الفرنسي رولاند جيل الذي حل ضيفا على الجزائر صبيحة أمس الأربعاء رفقة وفد من المختصين الفرنسيين في مجال مكافحة الجريمة، لبحث آليات التصدي للجريمة وتعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين. وتندرج الزيارة التي قادت مدير الدرك الفرنسي إلى الجزائر بدعوة من اللواء بوسطيلة في إطار اتفاقية التعاون بين الطرفين في مجال الأمن العمومي والجريمة المنظمة في حدود ما تسمح به الاتفاقية التي تجمع بين حكومتي البلدين. وتهدف الزيارة، حسب ما أفادت به قيادة الدرك الوطني، إلى توطيد العلاقات وتعزيز المنفعة المتبادلة بين الطرفين في تدريب ضباط وإطارات الجهازين مع تبادل الخبرات المهنية، فضلا عن نتائج أبحاث الطب الشرعي وعلم الإجرام في مجال محاربة الجريمة بشتى أنواعها. ويقوم الجنرال رولاند جيل بتوقيع بروتوكول تعاون وشراكة مع نظيره الجزائري في إطار تعزيز التعاون بين المؤسستين وإعطاء قوة دفع جديدة عن طريق وضع إجراءات ملموسة وتنفيذها على أرض الواقع، حيث سيمكن الوتد الرابط بين الجهازين من التصدي للتهديدات التي تشكلها الجريمة المنظمة بشتى أنواعها وتحديد آليات تعزيز التعاون. وقد مكنت كلتا الزيارتين اللتين قادتا كلا من اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني إلى فرنسا عام 2005ونظيره الفرنسي إلى الجزائر عام 2006، من بعث دوافع قوية لتوطيد العلاقات الثنائية بين المؤسستين. فضلا عن إرادة الطرفين التي تم تدعيمها بتجسيد الاتفاق الراهن للتعاون والشركة لإتاحة فرصة الارتقاء بعلاقات الجهازين إلى مستوى تطلعات الشعبين اللذين يتقاسمان نفس الاهتمامات بحكم موقعهما الجغرافي المشترك في مجال البحر الأبيض المتوسط.