تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن خميس مليانة بعين الدفلى من الايقاع بعصابة أشرار مكونة من عشرة اشخاص بينهم قاصر يبلغ من العمر 15 سنة ومسبوقين قضائيا. وحسب مصدر أمني، فإن فصول القضية تعود إلى تاريخ العشرين من الشهر الجاري، عندما هاجمت مجموعة من الأشخاص المقيمين بالقرب من محطة نقل المسافرين وسط المدينة، سكان حي سيدي معمر لأسباب تبقى قيد تحقيق قضائي لحد كتابة هذه الأسطر، في الوقت الذي رجحت فيه مصادر أمنية أن الهجوم يحمل صبغة مافيوية الهدف منه الاستيلاء على أملاك الغير، وقال مصدر أمني ل«البلاد»، إن اشتباكات ضارية وقعت فور تسلل هؤلاء الأشرار لحي سيدي معمر ودامت قرابة ساعتين وأسفرت عن حرق كشك بيع التبغ وسيارة نفعية لأحد السكان وإصابة شخص في العقد الرابع بجروح متفاوتة الخطورة نقل بعدها إلى مستشفى خميس مليانة، وأشار بيان خلية الاتصال لأمن ولاية عين الدفلى تلقت «البلاد» نسخة منه، إلى أن احداث العنف توقفت في تلك الليلة لتطل من جديد في حي سيدي معمر بين سكان الحيين لتشهد اضطرابات مهولة بسبب التوتر الذي دام 48 ساعة بدون انقطاع، حيث استعملت في المواجهات الدامية مختلف الأسلحة البيضاء والسيوف الحادة والقنابل المسيلة للدموع، وسط حيرة اعيان المدينة، الامر الذي تطلب تعزيزات امنية مكثقة في منطقة سيدي معمر التي تحولت إلى بؤرة توتر إن جاز التعبير، لتتطور الأمور إلى وقوع احتكاكات ساخنة بين المشاغبين وقوات الأمن التي اعادت بسط الامن من جديد على مستوى حيي محطة نقل المسافرين وسيدي معمر ونجحت في توقيف ستة اشخاص مشتبه بتورطهم في اعمال شغب والاخلال بالنظام العام وتحطيم املاك الغير. وقد تم تقديم المتهمين إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة الذي امر بإيداع اربعة منهم الحبس المؤقت بينما وضع اثنان تحت الرقابة القضائية، في حين يجري البحث على قدم وساق عن متورطين آخرين هم في حالة فرار. مع العلم أن اعمال العنف كثيرا ما شهدتها مدينة خميس مليانة لتفاقم بؤر الجريمة في الأماكن المشبوهة على غرار حي سيدي معمر الذي تكثف مصالح الأمن دورياتها الليلية على مستواه للقبض على المنحرفين واللصوص.