^ مصالح الدرك سجلت 2191 حالة من بينها 1865 محاولة انتحار أعلنت مصالح الدرك الوطني عن تسجيل 2191 حالة انتحار منذ الفاتح جانفي 2011، منها 335 حالة انتحار حقيقية و1865 محاولة انتحار. وأوضح ممثل مصالح الدرك الوطني، في الملتقى الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية حول ظاهرة الانتحار في الجزائر، أن الشخص الذي ينتحر يرغب في لفت انتباه من حوله، مشيرا إلى ثلاثة عوامل يمكن لها أن تضع حدا لحادثة الانتحار وهي الثقة، المراقبة والحوار، معلنا عن تسجيل 2191 حالة منذ الفاتح جانفي 2011 وإلى غاية اليوم، بين انتحار ومحاولة انتحار، من بينها 335 حالة انتحار حقيقية و1865 محاولة انتحار. وأكد المتحدث أن التحقيقات التي قامت بها مصالح الدرك الوطني كشفت عن بروز ظاهرة جديدة تتمثل في «انتحار الأطفال» وكذا الفئة التي لا يتجاوز عمرها 18 سنة، معتبرا هذا بأنه «أمر مدهش»، خاصة أن العادة جرت أن «يتم تسجيل حالات الانتحار ضمن الفئة العمرية ما بين 35 و45 سنة». وأرجع ذات المتحدث أسباب انتشار ظاهرة «انتحار الأطفال» إلى التأثير السلبي لوسائل الإعلام على نفسية هذه الفئة، لاسيما منها «الرسومات المتحركة التي تبث العنف وهو ما يدفع بالطفل إلى محاولة تقمص الأدوار التي تؤدي به إلى الانتحار»، وهو نفس ما أكدته الدكتورة سامية قطوش، أستاذة علم الاجتماع بجامعة الجزائر، التي أرجعت أسباب الانتحار عند الأطفال إلى بعض الأفلام الكارتونية، حيث إن مضامين هذه الأفلام تؤسس لظاهرة العنف وسط الأطفال. وعليه تجد الطفل لدى مشاهدته للرسوم المتحركة يرغب في ممارسة نفس الحركات وتقمص نفس الأدوار، وهو ما يؤدي به إلى وضع حد لحياته، بالاضافة إلى الانترنت أو ما يسمى ب«انطوائية الكمبيوتر»، حيث يعيش الطفل عالما افتراضيا خاصا به لوحده، فيصبح في غالب الأحيان بطلا من خلال تواصله المفرط واليومي بالألعاب الإلكترونية، علاوة عن عامل خروج المرأة للعمل الذي ساهم في ضعف المراقبة الوالدية، وكذا الفشل المدرسي والابتعاد عن العقيدة الدينية. من جهتها ذكرت ممثلة المديرية العامة للأمن الوطني أن خلايا أمنية تعمل بالتنسيق مع المؤسسات المسجدية للقضاء أو التقليل من ظاهرة تعاطي المخدرات في وسط الشباب مشيرة الى أنه تم تسجيل 1900 حالة انتحار السنة الماضية على المستوى الوطني، كاشفة عن خلايا أمنية تعمل بالتنسيق مع المؤسسات المسجدية للقضاء أو التقليل من ظاهرة تعاطي المخدرات في وسط الشباب. من جهتها، اتهمت المرشدة الدينية السيدة هدى، التي تنشط بمسجد شوفالي بالجزائر، بعض الرقاة بمساهمتهم في انتحار الأشخاص، حيث يطالبون من يعانون اضطرابات نفسية بتوقيف أدويتهم مما يدفعهم إلى الانتحار.