أمر أول أمس قاضي التحقيق بمحكمة القليعة بولاية تيبازة بإيداع المدعو ق.أ، المتهم بقتل المقاول الذي كان قد عثر عليه في غضون الأسبوع الجاري مرميا على قارعة الطريق ببلدية الدواودة، الحبس المؤقت بعد اعتراف الجاني الذي كان قد سلم نفسه للأمن الحضري لبلدية الدواودة بقتله للضحية الذي أوهمه بأنه راق يساعده على تحصيل مستحقاته المالية العالقة لدى مؤسسات عمومية. الجاني اعترف بارتكابه لفعلته الشنيعة في حق الضحية الذي كان يحسن إليه رأفة به، مشيرا في سياق تصريحاته إلى أنه كان يعمل منظفا لبعض أحياء مدينة القليعة ويتلقى مقابلا ماليا من طرف شاغلي تلك السكنات ومنذ 10 أيام تعرّف على المقاول الضحية الذي اشتكى له من ظروف معيشته القاسية مادفع بذلك الأخير إلى مساعدته ماديا، وحتى بالملابس فتوطّدت العلاقة بينهما ولما اكتشف الجاني أن الضحية يعاني من عدم حصوله على مستحقاته المالية جراء إنجازه لعدة مشاريع عمومية أوهمه بقدرته على التعاون مع الجن لاستخراج كنز هام مدفون بالقرب من بلدية الدواودة، لكن هذه العملية تتطلب أموالا من أجل اقتناء بعض المواد والمستلزمات الضرورية لعقد الصلة مع الجن فلم يبخل عليه الضحية الذي قدم له ما أراد، وفي ال20 من الشهر الحالي قرر تنفيذ جريمته النكراء باتصاله بالضحية الذي طلب منه احضار 148 ألف دينار جزائري لإرضاء الجن والاستفادة من حنكته في استخراج الكنز الموعود وهو ما استجاب له الضحية الذي أخذ المبلغ وخرج بسيارته ليلتحق بالجاني ببلدية الدواودة وتم الاتفاق على ركن السيارة بالقرب من ثانوية المدينة واللحاق بالموقع الذي يحوي الكنز بمزرعة سي بن يوسف قدور غير بعيد عن المدينة مشيا على الأقدام، وذلك لتجنب لفت انتباه مصالح الأمن فتأخر الجاني خلال الرحلة لاقتناء قارورة مياه معدنية ومزج مياهها بسم الفئران، مشيرا على الضحية بضرورة تناول الماء للتحول إلى حالة غير عادية تقتضيها ظروف الاتصال بالجن ففعل الضحية وتناول الماء المسموم على عدة جرعات ولما تأكد للجاني تضرر ضحيته أخذ مفاتيح السيارة ولحق بها للاستيلاء على مبلغ المال الذي احضره الضحية ولما تفطن لنسيان هاتفه النقال عند الضحية عاد اليه فوجد هذا الأخير في وضعية صحية حرجة عندها قام بشنقه باستعمال حزام سرواله تاركا إياه جثة هامدة على الأرض.