ردا على تصريحات جاب الله التي اعتبر فيها تنصيب الغرفة السفلى «مسرحية» وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية البرلمان الشعبي الذي دعت إليه أحزاب المقاطعة للمجلس الشعبي الوطني ب«المقردة»، وأشار ولد قابلية في سياق تبرير تصريحه بأن «مبادرة البرلمان الشعبي خطر على دولة القانون»، قائلا «إن جاب الله وصف تنصيب المجلس الشعبي الوطني بالمسرحية وأن أقول إن البرلمان الشعبي مقردة»، قبل أن يستسمح الحاضرين إن كان تعبيره قاسيا. وكان وزير الداخلية دحو ولد قابلية يتحدث في الندوة الصحفية التي عقدها منتصف نهار اليوم بمقر ولاية تلمسان رفقة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل والمدير العام للحماية المدنية، حيث أشار إلى أن حادث الانفجار الذي هز الإقامة الجامعية بحي بختي عبد المجيد بتلمسان أمسية يوم الجمعة وخلف قتلى وجرحى أدى إلى الانفجار عند الشرارة الأولى بحسب التحقيقات الأولية مستبعدا بالمناسبة الفعل المدبر في الحادث. وكشف ولد قابلية النقاب عن إمكانية نقل بعض المصابين من الطلبة الجرحى للعلاج في الخارج إن دعت حالتهم الصحية إلى ذلك، وأضاف ولد قابلية أن التحقيقات ستكشف عن الجهة المسؤولة التي تتحمل التبعات القانونية. من جانبه، أوضح المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل أن مصالحه تحقق في القضية بدعم من فرق تقنية علمية متخصصة من وهران. وكان وزير الداخلية أعلن في مستشفى تلمسان أنه جاء لتقديم التعازي باسم الحكومة وأن الحادث له أسباب وانعكاسات، قبل أن يعقد جلسة عمل مغلقة مع إطارات الأمن والحماية المدنية ووالي تلمسان بينما تسلم رسالة مغلقة من ممثلي الطلبة الذين ساروا من الإقامة الجامعية نحو مقر ولاية تلمسان وعددهم بالمئات وقال ولد قابلية إن الرسالة مغلقة وسيوجهها لرئيس الجمهورية بشكل خاص. تجدر الإشارة إلى أن انفجارا كان قد وقع ليلة الجمعة إلى السبت بالمطعم الجامعي لحي بختي عبد المجيد خلف لحد الآن 8 قتلى من بينهم امرأة عاملة من تلمسان والباقي طلبة من مختلف ولايات الوسط.