التمس وكيل الجمهورية بمحكمة حسين داي، أمس، تسليط عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا في حق شابين توبعا بتهمة حيازة وتجارة المخدرات بعدما تم إيقافهما من طرف مصالح أمن بوروبة التي عثرت على 25علبة حبوب مهلوسة و6 قطع مخدرات كانت مخبأة ببالوعة المياه. في حين انتقد الدفاع إجراءات التحقيق المتناقضة وشكك في المعطيات التي وردت في محضر الضبطية القضائية. تحرك مصالح الأمن الحضري لبوروبة -حسب محضر الضبطية القضائية- كان بناء على معلومات وردت إليها حول وجود المتهم المسبوق في عدة قضايا المدعو (خ. علي) على أساس أنه يقوم بالمتاجرة في المخدرات وتم على إثر ذلك التنقل إلى المكان المشتبه فيه، حيث ألقي القبض على المتهم الشاب (ش. حكيم) المدعو حكيم النية الذي أكد خلال جلسة المحاكمة تعرضه لضغوطات من طرف مصالح الأمن خلال مجريات التحقيق للإدلاء بمعلومات غير صحيحة وأكد أن المتهم (خ. علي) هو الذي منحه مبلغ 9000دج وعلبة سيجارة دون علمه بمحتواها والتي حملت كمية من الحبوب المهلوسة و 82غراما من المخدرات وسلمها له بعد ذلك إثر عودته، وقام برميها تحت البالوعة فور حضور عناصر الشرطة غير أن المتهم الثاني نفى هذه التصريحات وأكد عدم علاقته بالقضية. من جهته، دفاعه أشار إلى عادة نقاط تثير الشك في محضر السماع وذلك من خلال التطرق لأوقات السماع التي حددت سماع المتهم الأول (خ. علي) على الساعة الرابعة، حيث عثر بحوزته على مبلغ 4 آلاف دج وأحيل بعدها على التحقيق، ومن ثم تم التنقل للمتهم الثاني الذي وجد بعين المكان وألقي عليه القبض، غير أن المحضر ورد فيه أن إيقاف المتهم الثاني (خ. علي) كان بناء على تصريحات المتهم الشاب (ح. ش) وهذه الشكوك هي التي جعلته يطالب بالبراءة، خاصة أمام إنكار المتهمين، في انتظار الفصل في القضية.