نظرت محكمة الحراش، أمس، في قضية 3 تجار للمخدرات من عائلة واحدة، توبعوا بتهمة الحيازة والمتاجرة في المخدرات، بعدما حجز أزيد من 4 علب، تضم الواحدة منها أكثر من 20 قرصا مهلوسا من ماركات متنوعة، ومبالغ مالية ضخمة من الأورو والدينار، إضافة إلى حقن مخدرة في منزلهم الكائن بمنطقة إسماعيل يفصح. وقد طالب وكيل الجمهورية في حق كل من ''ح.س''، ''ح.س''15 سنة حبسا نافذا فيما أصدر أمرا بالقبض في حق الأخ الثالث مع عقوبة 20 سنة حبسا نافذا. وكانت محاكمة المتهمين بعدما ألقي عليهم القبض، نهاية الأسبوع الماضي، من طرف مصالح الشرطة القضائية للدار البيضاء، التي شنت حملة واسعة ضد تجار ومروجي المخدرات، وذلك بناء على المعلومات التي وردت لديها حول تورط المتهمين في المتاجرة الغير الشرعية للمخدرات، لتتم عملية المداهمة والتفتيش الروتيني لمنزلهم الكائن بباب الزوار نهاية أفريل الفارط، أين تم العثور على 4 علب من الحبوب والأقراص المهلوسة ومبلغ مالي، حوالي 800 أورو، مع عملات صعبة. هذا ما أنكراه بشدة خلال جلسة المحاكمة وأكد المتهم ''ح.س'' أنه يشتري هذه الأقراص وفق وصفة طبية قانونية محررة من عند الطبيب مرة كل ثلاثة أشهر، كونه مريض عقلي، وهي ليست المرة الأولى التي يمثل فيها المتهم لنفس السبب، مرجعا حيازته لهذه المادة للحالة العقلية، وأكد أنه اقتنى في الوصفة الأخيرة 31 علبة قرص مهلوس ويقوم بوضع باقي الأدوية في الثلاجة لحفظها، لينفي شقيقه أي علاقة له بالمخدرات مضيفا أن شقيقه يقوم بوضع هذه المؤثرات العقلية المحجوزة في كافة أرجاء المنزل. من جهته. طالب الدفاع ببراءة موكليه لانعدام الأركان، كما التمس عرض المتهم ''ح.س'' المريض على مصحة استشفائية للعلاج في انتظار ما ستفصل به القاضية في جلسة لاحقة.