وردت إلى مصالح أمن دائرة حمام السخنة معلومات مفادها وجود سيارة من نوع «هيونداي أكسنت» سوداء اللون، على متنها أشخاص مشتبه فيهم، وعلى الفور قامت عناصر المصلحة باتخاذ جملة من الترتيبات الأمنية مع تكثيف الدوريات، قصد ضبط المشتبه بهم، حيث تم توقيف المركبة في ساعات متأخرة من الليل بالقرب من مقر الدائرة وعلى متنها أربع (04) أشخاص، حيث تم امتحان وضعياتهم، فالأول شخص ينحدر من مدينة حمام السخنة مسبوق قضائي وأخر ينحدر من أم العجول التابعة لبلدية الطاية وهو أيضا معروف بسوابقه القضائية، بالإضافة إلى شخصين ينحدران من ولاية بقسنطينة. بعد تفتيش الجميع تم العثور بحوزة أحدهم على عصا كهربائية (صاعق كهربائي)، إلى جانب وشاح نسوي يستعمل أثناء عمليات السطو لإخفاء الوجه، وأيضا سلاحين أبيضين محظورين كما تم ضبط عند أحدهم عدد خيالي من مقاطع أفلام وصور خليعة محملة بهاتفه النقال، ليتم تحويل الجميع مع المركبة إلى المصلحة لمواصلة التحريات. في حين باشرت المصلحة تحرياتها بعد فتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، باعتبار المعدات التي كانت بحوزتهم، إذ تعد وسائل تستعمل عادة أثناء عمليات السرقة بالعنف، وبالنظر إلى هذه المعطيات والتصريحات المتضاربة للموقوفين، حول ظروف اجتماعهم في مركبة واحدة وفي هذا الوقت من الليل وكذا الأسلحة البيضاء المحضورة التي ضبطت بحوزتهم، بالإضافة إلى كون اثنين منهم مسبوقين قضائيا مما جعل الضبطية القضائية تشتبه في تورطهم في قضايا سرقات أو اعتداءات، سواء في طور التخطيط أو سبق تنفيذها. وبالعودة إلى قضية الاعتداء متبوع بالسرقة التي عرفتها المنطقة، والتي راح ضحيتها أحد الكهول من طرف ستة أشخاص مجهولين، نجم عن ذلك مكوثه بالمستشفى ثلاثة أيام وعجز عن العمل لمدة ثلاثين يوما مع الاستحواذ على ثمانية رؤوس من البقر، والتي تم تسجيلها منذ حوالي شهرين، حيث تم استدعاء هذا الأخير إلى المصلحة. وبمجرد مشاهدته لعناصر العصابة، تعرف على كل من المدعوين (ش.ع) و(ب.ح)، وأكد أنهما كانا ضمن المجموعة التي قامت بالاعتداء عليه، حيث تم أخذ أقواله على محضر رسمي. وفي إطار مساعي هذه المصلحة لتعميق التحقيق مع الموقوفين، ومن أجل تحديد أي مسؤولية محتملة لهذه المجموعة أو إمكانية تورطها في ارتكاب السرقات الأخيرة التي عرفتها بعض المناطق بالولاية أو الولايات المجاورة، فقد تم الاتصال والعمل بالتنسيق مع كل من فرقة الدرك الوطني لبلدية تاجنانت (ميلة)، فرقة الدرك الوطني بالولجة، فرقة الدرك الوطني لكل من عين ولمان وعين جاسر (باتنة)، لاستدعاء ضحايا مختلف سرقات المواشي، للتقرب إلى مصالح الأمن قصد التعرف على المشتبه فيهم، وهو ما حصل فعلا بخصوص قضية مماثلة وهي محاولة القتل والسرقة الموصوفة، التي وقعت الأسبوع الماضي بالمكان المسمى «دوار شوف غراب» بلدية عين جاسر (باتنة) قضية من اختصاص فرقة الدرك الوطني بعين جاسر (باتنة)، حيث تمكنت إحدى الضحايا من جنس إناث، والتي راحت هي الأخرى رفقة زوجها ضحية الاعتداء متبوع بسرقة (أبقار+ بندقية صيد + مصوغات)، والتي تمكنت هي بدورها من التعرف ومن الوهلة الأولى اثنتين من أفراد العصابة. وفي السياق نفسه تمكنت ضحية ثالثة كانت هي الأخرى رفقة زوجها وتعرضت للاعتداء متبوع بالسرقة من التعرف على ثلاثة أفراد من هذه العصابة، ليتم التحقيق مع هذه المجموعة الإجرامية التي احترفت عمليات السطو بالعنف على مستوى عدة مناطق من الشرق الجزائري، ومثولهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، حيث أودع أفراد العصابة جميعا الحبس المؤقت.