عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، قضية 10 متهمين تتراوح أعمارهم بين 49 و27 سنة، متابعين بجناية استيراد وتصدير المخدرات بطريقة غير مشروعة والحيازة والبيع والتخزين و لتسليم والنقل وتوزيع المخدرات بطريقة غير مشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة، حيثيات هذه القضية التي جاءت في جلسة علنية بحضور مجموعة من المحامين للدفاع عن موكليهم. وحسب ما استقيناه من قرار الإحالة أنه إثر معلومات وردت لمصالح المركز الإقليمي للأمن الداخلي بقسنطينة مفادها وجود شبكة مختصة في المتاجرة بالمخدرات تقوم بجلبها من المملكة المغربية ونقلها على متن وسائل نقل مختلفة نحو الجزائروتونس وليبيا، حيث تم توقيف المتهم المدعو (ب.ص) بمدينة تبسة بتاريخ 12 ديسمبر 2010 على متن شاحنة نوع «شاكمان» ملك للمتهم المسمى (ع.ع) رئيس العصابة والذي هو في حالة فرار وكان على متنها 578 كلغ من المخدرات كما تم توقيف المسمى (ط.ن) على متن سيارة نوع «بيجو» بصفته كاشفا ومرشد لتفادي الحواجز الأمنية وكان يستعمل رخصة سياقة مزورة . كما تم توقيف المدعو (ز.ح) و(م.م) الذين كانا في انتظار المخدرات لاستلامها رفقة المسمى (م.ف) تونسي الجنسية الذي تمكن من الفرار رفقة المسمى (ج.إ) كما تم ضبط كمية معتبرة من المخدرات يقدر وزنها 1280 كلغ على متن شاحنة نوع «فوطو» كانت متوقفة بالموقف العمومي «ببريكة» بعد أن قام كل من المتهم الرئيسي و(ب.ك) بشحنها على متن الشاحنة من مستودع هذا الأخير مؤكدين أن الكمية من المخدرات المضبوطة وغيرها أنهم يجلبونها من ولاية الغرب والمملكة المغربية بمساعدة (د.أ) لتصديرها نحو تونس وليبيا ودول الساحل. المتهم الأول (ب.ص) صرح بتهمة المخدرات وأنكر باقي التهم. أما المتهمون الآخرون فمنهم من اعترف بعملية التهريب ومنهم من أنكر. ممثل الحق العام اعتبر أن القضية جد خطيرة، خاصة أن هذه العصابة تقوم بترويج أطنان من السموم من أجل الإيقاع بالشباب، ولهذا كان التماسه بالسجن المؤبد لجميع المتهمين.