[سلال2] ناب عن وزير القطاع فوجد نفسه رئيسا لمجلس الوزراء العرب ألقى تأخر الإعلان عن التعديل الحكومي بظلاله على الدورة ال16 لمجلس وزراء العرب للاتصالات، بعدما وجد العرب بعض المشاكل التنظيمية، رغم أن وزير الموارد المائية عبد المالك سلال عمل كل ما بوسعه لإنجاح اللقاء، إلا أنه وجد نفسه في ورطة حينما أصر الوزراء العرب للاتصالات على انتخابه رئيسا للمجلس ورفض سلال عدة مرات هذه العضوية، لا سيما وأنه ليس وزيرا للقطاع، بل ناب فقط عن يوسف يوسفي الذي يتولى وزارة الاتصالات بالنيابة عن موسى بن حمادي الذي أنهيت مهامه من قبل رئيس الجمهورية في انتظار التعديل الحكومي الجديد. وعلى الرغم من أن رئاسة المجلس العربي للاتصالات قد عادت للجزائر، باعتبارها البلد المنظم، إلا أن الوزير «الحاضر» عبد المالك سلال رفض بشدة أن يتولى هذه المسؤولية مثلما رفض شغل أية عضوية في المجلس الوزاري العربي، باعتباره ليس وزيرا للقطاع «فكيف يصبح عضوا مع وزراء الاتصالات وهو وزيرا للموارد المائية وربما وزيرا لقطاع آخر في التعديل الوزاري المقبل». ورغم ذلك إلا أن نشاط سلال في ملتقى وهران شهد له الجميع، حيث كان حاضرا مع الوفود العربية المشاركة في مشروع النطاقات العلوية العربية العامة، ومبادرة خارطة الطريق لحوكمة الإنترنت في المنطقة العربية، فضلا عن مبادرات المحتوى العربي الرقمي والتي تتبنى مصر إحداها لتوحيد الجهود على المستوى العربي، بهدف إعادة صياغة الحاضر العربي وتسجيل تراثه على شبكة الإنترنت. وجرى خلال الاجتماعات مناقشة الاستعدادات التى تتخذها الدول العربية للخروج بموقف عربى موحد فى مؤتمر الاتحاد البريدى العالمى الخامس والعشرين المزمع عقده بالدوحة فى سبتمبر 2012. وشارك سلال بفاعلية فى هذه الاجتماعات الهامة، واستعرض عدد من الموضوعات المطروحة على الساحة الإقليمية والعربية والدور الريادي الذى يلعبه قطاع الاتصالات فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية لنقل العالم العربي لمرحلة «المواطنة الرقمية» و«المجتمع التكنولوجي».