[تواتي 147] قال إن البرلمان الحالي وُجد لخدمة مصالح نخبة معينة قال موسى تواتي، الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية، خلال ندوة جهوية جمعته مع ممثلي المجالس الولائية والبلدية للحزب عقدت أمس بالعاصمة، إن الأفانا يمر بمرحلة حاسمة في ظل الأحداث الوطنية الراهنة والتصدعات المسجلة داخل الحزب، واصفا خصومه في الحركة التصحيحية ب«البلطجية والمشوشين». تواتي تحدث مطولا عن الأزمة الداخلية التي تمر بها الجبهة الوطنية الجزائرية، والتصدعات الخطيرة داخل الحزب، حيث عاد إلى جوهر المشكل القائم على الصعوبات المالية التي يعيشها الأفانا منذ 2002، معتبرا أن من سماهم ب«البلطجية والمشوشين» أرادوا الاستثمار في حزب الأفانا لأغراض شخصية بعيدة كل البعد عن مفاهيم النضال الحزبي، بدليل تعليمة صادرة عن قيادة الحزب تنص على ترتيب القوائم الانتخابية، والمساهمة المالية لكل المناضلين في الحملة الانتخابية، ليحولها بعض الأطراف إلى تعليمة واحدة هي «من يريد أن يترشح عليه بدفع المال». وذهب موسى تواتي أبعد من ذلك، عندما قال إن فئة معينة ممن كانوا يمولون الحزب، أرادوا مغالطة مناضلي الجبهة بزعمهم أن هناك تلاعبات مالية داخل بيت الأفانا.وعاد تواتي إلى حصيلة الانتخابات التشريعية السابقة، وتقرير اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، الذي رأى فيه الرجل الأول في الجبهة الوطنية الجزائرية، دليل صارخ على فقدان البرلمان الجديد للشرعية وتزكية الشعب، بل اعتبره برلمان خال من كل مقومات السعي للنهوض بالجزائر، وأن البرلمان المنتخب لا يمثل سلطة الشعب، وإنما سلطة نخبة معينة، معتبرا البرلمان الحالي أداة في يد نخبة معينة تسيطر على صناعة القرار، تسعى إلى وضع دستور جديد من خلال برلمان ليس قادرا على تنظيم نفسه، فكيف به يسن التشريع الأعلى للبلاد. ونوه في هذا السياق بكلام رئيس الوزراء حول المافيا المالية، الذي اعتبره تواتي اعترافا صريحا بالمرحلة الخطيرة التي تمر بها الجزائر.