[Abdelmajide-Chikhi] أوضح المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي أن استرجاع الأرشيف الوطني من السلطات الفرنسية يعد مطلبا مستمرا بالنسبة للجزائريين رغم مضي خمسين سنة منذ استرجاع الاستقلال. وقال خلال أشغال اليوم التحسيسي حول «الأرشيف الخاص وكتابة التاريخ» الذي احتضنته المكتبة الولائية للمطالعة العمومية بولاية الأغواط في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف، أن هذا المطلب المشروع «لا يقتصر على الأوراق، بل يمتد إلى المخطوطات والوثائق العلمية والقطع الأثرية التي نقلت إلى الخارج وفرنسا تحديدا». وأكد المتحدث أن الإلحاح في استعادة هذه الذاكرة لا يعتبر وليد وقت وجيز، بقدر ما يعود إلى بداية استرجاع الاستقلال، مضيفا أن «تحقيقه هو من صميم المنطق القانوني عكس ما تروج له بعض الأطراف بحجة عدم احتواء اتفاقيات إيفيان على هذه المسائل». وأوضح شيخي أن مضامين الأرشيف الوطني، خصوصا ما تعلق بالشق العلمي منه، تدل على أن «الشعب الجزائري لم يكن جاهلا، وأنه كان يملك من العلماء ما يميزه عن غيره من الأمم». من ناحية أخرى، جاء اليوم التحسيسي الذي بادرت بتنظيمه المكتبة الولائية بالتنسيق مع المديرية العامة للأرشيف الوطني، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف وإدراكا لأهمية الأرشيف في كتابة التاريخ ولاستقطاب جميع من يملك وثائق ذات قيمة تاريخية إثراء للأرشيف الخاص بالولاية. وتتضمن هذه التظاهرة أيضا معرضين أحدهما خاص بالمديرية العامة للأرشيف الوطني، والثاني بالأرشيف المحلي للأغواط، بالإضافة إلى مداخلات لمجاهدين وأساتذة تمحورت حول دور الأرشيف كمصدر موثوق أثناء عملية كتابة التاريخ.