أفادت مصادر أمنية ل''البلاد'' أمس، أن وزارة الدفاع الوطني أجرت حركة واسعة على مستوى مديريات الأمن والتحري بالجهة الشرقية للبلاد، مست مسؤولي المخابرات بعدة قطاعات عملياتية. وبحسب ذات المصادر، فقد تم إنهاء مهام رئيس المخابرات بولاية قسنطينة حيث أحيل على التقاعد، إلى جانب نائبه الذي يعتلي نفس الرتبة العسكرية والمنصّب سابقا على رأس ولاية ورقلة، التي تم ترحيل رئيس مخابراتها إلى تقرت، أما هذه الأخيرة فقد انتقل رئيسها إلى ولاية سطيف، إضافة إلى تحويل الرئيس السابق لمخابرات سطيف إلى جارتها برج بوعريريج. كما أشارت ذات المصدر، إلى تحويل كل من رئيس مخابرات ولاية بجاية إلى ميلة، ورئيس مخابرات هذه الأخيرة إلى ولاية قسنطينة، لاستخلاف رئيسها المحال على التقاعد، وقد أنهيت مهام قائد القطاع العملياتي بولاية خنشلة، لأسباب ربما تتعلق باغتيال خمسة أعوان من الحرس البلدي، نهاية شهر جوان الماضي. وتم تعيين قائد جديد برتبة مقدم على رأس القطاع العسكري بالولاية، حيث تم يوم أمس تبادل المهام بين القائد المغادر والقائد الجديد. من جهة أخرى، أكد المصادر أن حملة التحويلات هذه، مست كذلك القطاع العسكري، حيث تم تنصيب مسؤولي القطاع في كل من ولاية بسكرةوجيجل، مشيرا إلى أن منصب رئيس القطاع العسكري بولاية جيجل ظل شاغرا لمدة طويلة، بعد اغتيال رئيسه السابق في عملية إرهابية. وتعزى بحسب المصدر هذه التحويلات والتغيرات على مستوى الجهاز العسكري والمخابراتي، إلى العمليات الإرهابية التي سجلت بقوة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا بأن حملة ثانية مرتقبة ستمس الجهة الغربية من البلاد، وهذا لإحكام السيطرة على معاقل الجماعات الإرهابية، المنتمية إلى ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وضد حماة السلفية التي يتولى إمارتها الأمير سليم الأفغاني.