عزف وفاق سطيف سهرة أول أمس على سنمفونية إفريقية جنونية في أول لقاءات دور المجموعات من كأس الكاف أمام ناي فيدا كلوب الكونغولي ليحسم النتيجة النهائية لصالحه بهدفين نظيفين، حملا توقيع المتألق عبد المالك زياية، والذي عقد صلح الكرة الرياضية بينه وبين الأنصار بطريقة رد الاعتبار والانتصار.وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن عناصر كلا الفريقان لم يدخلا اللقاء بالوجه اللائق حتى مرور ال10 دقائق الأولى. وهذا تخوفا من تلقي هدف في وقت مبكر قد يغير أجواء المقابلة ككل. وكانت أول المحاولات الخطيرة، لصالح الفريق الضيف. والذي أربك بكرته الدفاع في الدقيقة ال 3 عن طريق الجناح الأيسر فويلا نايوفا، ليرد وفاق سطيف بعدها بدقيقة عن طريق محمد سوقار بعد توغل من طرف فاهم بوعزة. وفي الدقيقة ال 6 زياية عبد المالك لم يتمكن من بلوغ الرأسية في كرة العمق، التي نفذها سليمان رحو. وكانت أخطر فرصة مع بداية اللقاء في الدقيقة 10، أين أنقذ محمد الأمين فراجي وفاق سطيف من هدف محقق بعد سلسلة مراوغات ناجحة، قام بها سنيفيني وتسديدة على اليسار . ومع إشراقة الدقيقة 12بدأت المباراة تشتعل خرج كلا الفريقين من منطقتهما، ما خلق مساحات واسعة جعلت اللعب يتحرر بين عناصر التشكيلتين، ووجد الوفاق ضالته لبسط سيطرته في الدقيقة ال 12استفاد الوفاق من ركنيتين كادت إحداهما أن تجسد فرصة الهدف الأول برأسية محمد سوقار، تلاها توغل عبد القادر العيفاوي وتمريرته السحرية نحو سوقار الذي ضيع فرصة افتتاح باب التسجيل. واستمر الحال كما هو حتى الدقيقة 20، أين تمكن عبد المالك زياية من هزّ شباك الحارس الكونغولي بايلونغا بعد تمريرة مترف الميليمترية، والتي جعلت زياية يخرج وجها لوجه مع الحارس، بحيث راوغ هذا الأخير ليعانق الشباك فارغة. ويسجل بسهولة كبيرة. هذا الهدف غير مجريات اللقاء، بحيث بدأت العناصر الكونغولية تخرج أكثر فأكثر من منطقتها، ما جعل الهجمات الزائيرية تزداد صغطا على الوفاق. وهو ما كاد يتجسد في هدف تقليص الفارق في الدقيقة ال 27عن طريق سينغاري لولا براعة فراجي، الذي أخرج كرة كانت في مسارها نحو الشباك في الدقيقة 39سوقار يمرر ركنية جميلة لبوعزة، هذا الأخير موه الحارس بتمريرة جيدة نحو زياية، لكن اللاعب لم يكن ينتظر الكرة، ومرت عليه ببضع سنتيمترات وإلا لكان هذا هو الهدف الثاني، لينتهي الشوط الأول بتفوق المضيف على الضيف. بداية المرحلة الثانية كانت أكثر حيوية وسرعة، وبدا المدربان دارسان بدقة طريقة لعب العناصر، ما جعل الدقائق الأولى في قمة الإثارة ، وبما أن فيدا كلوب دخل المقابلة في ثاني مراحلها منهزما، فالأكيد أنه كان السباق لتهديد فراجي في الدقيقة ال 48عن طريق تسديدة محرجة، قابلها تألق واضح من حامي عرين النسر السطايفي. واستمر ضغط الضيوف وكادت تسديدة كامنبا أن تغازل الشباك، لولا المدافع اسماعيل ديس. أخطر الفرص على الإطلاق منذ بداية المباراة ككل، كانت في الدقيقة ال 56، لما انفرد لاعبان من فيدا كلوب بفراجي الذي تألق مرة أخرى، وأخرج الكرة إلى ركنية بشهامة كبيرة. وبدا النسور مقتنعون بالهدف، ما جعل بلحوت يرشد لاعبيه من على خط التماس للعودة إلى خط الهجوم وتسجيل الأهداف. وهو ما أثمر بسلسلة من الفرص الأخيرة، جسد زياية واحدة منها في الدقيقة ال 63إلى هدف محقق بعد عودة سريعة وثنائية بين سوقار وزياية، هذا الأخير يتألق ويمضي ثاني أهدافه مع بداية موسم الوفاق الكروي. وتواصل إبداع الحارس فراجي الذي حرم الكونغوليين من هدف الشرف بعد سلسلة مراوغات ناجحة من مانبا ومحاولته التسديد من الجهة اليسرى، كما نجح الوفاق من الإيقاع بالخصم في فخ التسلل، ما جعل سلسلة الرفص لا تشكل خطرة بمعناها على أبناء الهضاب الذين أنهو المباراة بتفوق مستحق، وروح رياضية عالية، ومعنويات بركانية لانطلاقة موفقة في مشوار الحفاظ على تاج البطولة