حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من الأخذ بنظام الكوطات بالنسبة للتمثيل النسوي في إطار ما أصبح يصطلح عليه بتعزيز مكانة المرأة في المجالس المنتخبة.وأعابت إمكانية تعديل الدستور من دون إعطاء الكلمة للشعب مثلما هو الحال مع تعديل الدستور الجزئي في نوفمبر 2008،رفعت لويزة حنون من حدة خطابها هذه المرة خلال عرضها للتقرير السياسي على ممثلي فروع ومنتخبي الحزب لولاية العاصمة، أمس بالمقر الوطني الحراش. حيث حذّرت العبارة كررتها ثلاث مرات متتالية من نظام الكوطات الخاص بالتمثيل النسوي في المجالس المنتخبة، والتي تجعل، حسبها، الحزب من دون استقلالية. وقالت حنون إن مثل هذه التدابير هي بمثابة انحراف كبير من لدن واضعي هذا القانون الذي سيكون بمثابة الخاتم في الأصبع من شأنه ''أن يأتي بقلة في الهرم ويبقي الأغلبية تكابد المعاناة''. وواصلت في سياق تهجمها بانتقاد اللجنة الموكل إليها صياغة القانون، حيث اعتبرت أن ''لا وجود للأحزاب سياسيةّ فيها''، متسائلة عن تعمد تغييب الطبقة السياسية المعنية الأولى بهذا القانون. وعادت لتقول إن الاهتداء إلى نظام الكوطات في تحديد القوائم الانتخابية ما هو سوى انصياع لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي فرضته الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكعادة حنون فقد استثنت من كلامها الترقيات الجديدة للمرأة على غرار ترقية أول امرأة إلى رتبة جنرال، وإعلان علي تونسي عن تعيين امرأة على رأس أمن ولاية العاصمة. كما أعابت حنون كذلك إمكانية اللجوء إلى تعديل الدستور الذي يجري الحديث عنه من دون مناقشته مع المجتمع قائلة: ''لازم الشعب يتكلم ويعبر عن رأيه''، مضيفة ''تعديل الدستور عن طريق الاستفتاء مباشرة أمر غير مقبول''. واغتنمت لويزة حنون الفرصة لمعاودة الهجوم على المجلس الشعبي الوطني الذي وصفته هذه المرة ب''مسجد في الصحراء'' بعدما كانت تدعوه ب''كاتدرائية في الصحراء''، وشددت في معرض انتقادها لشخص زياري معتبرة مواقفه تجاه نواب حزب العمال ب''التجاوز الخطير''، متسائلة: كيف لرئيس المجلس أن يقبل بالترحال السياسي في الوقت الذي لا يسمح به قانون الانتخابات وكل قوانين الجمهورية بذلك؟''. ووصفت هيئة زياري بالقول إن هذه الأخيرة ''في وادٍ والحكومة والشعب في وادٍي آخر''. لتضيف في سياق متصل ''يجب الفصل بين المال والأعمال والسياسة، بعدما دخل أصحاب المال البرلمان بقوة أصبح المال متحكما في في القرار''. كما أشارت إلى وجود لوبيات تضغط من الداخل لحسابات شخصية ويجب تصفيتها على حد تعبيرها. وكان من نصيب وزيرة الثقافة في خطاب لويزة حنون نصيب من المدح مقابل تنظيمها المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي يعكس خروج الجزائر من الأزمة الأمنية، وهاجمت خلاف ذلك الأصوات المنتقدة صرف 800مليار سنتيم في المهرجان ووصفتهم ب''الظلاميين'' الذين ''يريدون لنا العيش كالحيوانات تأكل وتشرب فقط''.