كانت الميزانية الخاصة للرئيس الفرنسي مسألة سرية تماما إلا أن ساركوزي كشف عن هذا الأمر كأول رئيس فرنسي يتخذ مثل هذه الخطوة، حيث ينفق ''ساركو'' 280ألف أورو سنويا على الورود التي يجب أن تكون في قصر الإليزيه يانعة باستمرار وفقا لتقرير نشرته صحيفة ''بيلد'' الألمانية الواسعة الانتشار في موقعها الإلكتروني أول أمس الخميس. وعندما يسافر الرئيس الفرنسي بشكل شخصي فإن طائرة ترافقه دائما ليتمكن من العودة في أي لحظة إلى باريس حال حدوث مسألة طارئة. ويمتلك الرئيس الفرنسي 61سيارة خدمة وطائرتي ''إيرباص'' وست طائرات ''فالكون''، وينفق الرئيس الفرنسي سنويا مليون أورو على المشروبات كما لديه نحو ألف موظف بينهم 44 سائقا و87 طباخا. ويمكن لساركوزي وزوجته كارلا بروني طلب الطعام في أي وقت إذ إن مطبخ الإليزيه في حالة تأهب على مدار الساعة. ويستبعد الخبراء أن تثير هذه الأرقام حفيظة الفرنسيين من باب أن الظروف الاقتصادية الراهنة تضطر جميع مواطني فرنسا إلى التقشف في مصاريفهم، إلا أن هذا التقشف يستثني شخصا واحدا فقط وهو الرئيس الشاب نيكولا ساركوزي الذي يرى الفرنسيون ضرورة أن يجسد بلادهم بشكل جيد. وكان ساركوزي، وهو من أصول مجرية، قد اعتلى قصر الإليزيه بعد فوزه بالانتخابات الفرنسية بنسبة 2,35% من أصوات الناخبين بتاريخ 6 ماي 2007ليصبح رئيسا للجمهورية الفرنسية خلفا للرئيس السابق جاك شيراك، واستلم مهامه رسميا بتاريخ 16ماي 2007، وتزوج ''ساركو'' صديقته المغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني في قصر الإليزيه صباح يوم السبت الثاني من فيفري 2008في سابقة يشهدها قصر الإليزيه لأول مرة لرئيس يطلق زوجة ويتزوج من أخرى أثناء ولايته، وطلق ساركوزي (35 عاما) زوجته الثانية سيسيليا في أكتوبر الماضي بعد زواج استمر 11 عاما، وطلق ساركوزي سيسيليا بعد أن حلا جميع المسائل بينهما بالتراضي، ولم يكن الطلاق مستغربا لأن السيدة الأولى غابت مرارا عن حضور المناسبات الرسمية وحظيت سيسيليا بمشوار مهني ناجح بفضل عملها عارضة أزياء وموظفة إدارية في البرلمان الفرنسي.