حذر عبد المالك رحماني، المنسق الوطني ل«الكناس»، من بعض الدوائر التي تخطط حسبه لكسر الجامعة العمومية من أجل فتح الطريق أمام الخواص، وهو ما يفسر حسبه الوضع المتعفن الذي تعيشه بعض جامعات الوطن مثلما هو الحال مع جامعتي الواديوالجزائر 3 التي أصبحت تفصل في مشاكل الإدارة والأساتذة عن طريق العدالة. وأكد رحماني أن الوضع المتعفن الذي تعيشه بعض جامعات الوطن على غرار جامعتي الواديوالجزائر 3، ليس بريئا ويهدف إلى اقتياد الجامعات نحو متاهات تنتهي بكسر الجامعة العمومية وتعبيد الطريق للخواص. واستغرب المتحدث حالة الفوضى التي تعيشها الجامعات، في ظل محدودية الصلاحيات المتاحة للوزير بالنيابة، حيث يلجأ مسؤولو الجامعات إلى العدالة للفصل في المشاكل الإدارية العادية بين الأساتدة والإدارة التي من المفروض أن تحل بفضل القوانين المسيرة للجامعة أو حتى عن طريق الوزارة الوصية. وأشار المتحدث في هذا الشأن، مثلا إلى ما أسماه التعفن الذي تعرفه جامعة الواد التي أحالت ثلاثة أساتذة على القضاء بعد مطالبتهم بتحسبن ظروفهم الاجتماعية والمهنية، وهو الشأن مع جامعة الجزائر 3، حيث تم إحالة أستاذتين على العدالة. وأشار رحماني إلى أن الوضع الذي تعرفه هذه الجامعات وغيرها عبر الوطن يرجع إلى غياب الحوار، حيث قامت إدارة الجامعات بغلق أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، في ظل الصلاحيات المحدودة التي يتمتع بها الوزير المكلف بتسيير شؤون القطاع بالنيابة، مضيفا أن الوضع يدخل في إطار محاولات بعض الأطراف تعفين الأوضاع الجامعية العمومية ومن ثمة كسرها لفتح الطريق أمام الخواص، مثلما حدث مع عدة قطاعات. وطالب المتحدث الحكومة بضرورة فتح قنوات الحوار وتفادي الاضطرابات المفتعلة داخل المؤسسات الجامعية عبر الوطن التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تشويه صورة الجامعة الجزائرية على المستوى الداخلي والخارجي وأمام المنظمات الدولية. ودعا «الكناس» على لسان رحماني، السلطات الوصية إلى ضرورة اتخاد إجراءات ردعية في حق كل من تسول له نفسه تشويه صورة الجامعة الجزائرية سواء مسؤول أو نقابي، مؤكدا أن الشهادة الجزائرية لا تستحق الإهانة والتشويه التي تحاول بعض الأطراف إيصالها إليها.